المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1
) وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدمالتسييد : ( ––

إن خلافة الله لآدم : تقتي أن يكون آدم سيدا على محتوى الحلافة ؛ بحيث لا
يعلو على آدم مخلوق آخر من غر جنسه ؛ لذا : أمر الله ملائكة محتوى الخلافة
بالسجود له ؛
ل البعض قضية سجود الملائكة لآدم على محمل المقارنات بين آدم ولا داعي لأن يحمِّ
ظم مكانة الخلافة ؛ لا , والملائكة ؛ ولكن لينظر من ينظر إلى آدم , والملائكة ؛ إلى عِ
ظم الخليفة ؛ فحينما يستحضر في ذهنه آدم خليفة لمن ؟؟ عِ
ظمة الله سبحانه وتعالى ؛ فلن ينكر على آدم َفلن يرى في ذلك السجود سوى ع
ذلك السجود ؛
إذا : فإن في أمر الله للملائكة بالسجود لآدم ؛ إذن بتسييد آدم على سائر خلق
محتوى الخلافة.


) وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنةالتسكين : ( ––

تقتي الخلافة الإنسانية ظرفا مكانيا مهيأ لممارسة موضوع الخلافة ؛ يعمل على
حفظ الخليفة من الهلاك ؛ كما يساعد على مزاولة الوظيفة الإنسانية المتمثلة في
) اسكن أنت وزوجك الجنة ذلك الموضوع ؛ لذا : قال سبحانه وتعالى لآدم : (
فه َّونلاحظ مع ذلك : أن الله خاطب آدم الخليفة , وأمره بالسكن في الجنة ؛ وكل
: أن أمر التكليف يأتي للخلفية ؛ ثم يتعدى بذلك ؛ ثم عطف الله : حواء عليه ؛ فتبينَّ
الأمر من الخليفة إلى أهله ؛ وإلا فكان يصح أن يقول سبحانه وتعالى : ( اسكنا أنت
وزجك الجنة ) لكن الله لم يرد ذلك ؛ لتظل حواء جزء من آدم ؛ لا تستقل عنه بذاتها
؛ فلا يأتي تكليف مباشر من الله لحواء ؛ إلا إن كان تكليفا مختصا بها , ولا يشتمل
على آدم ؛ فإن اشتمل على آدم ؛ فهو المخاطب بالتكليف ؛ ثم منه إلى أهله ؛ وأما
) فكلاهما معطوف على ولا تقربا ( , ) وكلا منها حيث شئتما عن قوله فيما بعد (
) اسكن أنت وزوجك الجنة (

Free download pdf