المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1
-–0 -

وإلا ؛ فما قالت الملائكة بعد قوله تعالى :
) ؛ فإن كانت قضية أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ( , ) إني جاعل في الأرض خليفة (
الخلافة الإنسانية مقيدة بتخلق الإنسان بصفات الجمال لله سبحانه وتعالى ؛ لما قالت
) ؛ أن تتقيد إني جاعل في أرض خليفة الملائكة ذلك ؛ وكان يكفيهم علما من مفهوم (
الخلافة بصورة العمل الصالح ؛


قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا لذا : قال سبحانه وتعالى : (
البقرة - –8 - ) خوف عليهم ولا هم يحزنون

ستدرك عليها بالتكليف ؛ فوظيفة الخلافة تتمثل ُويشر ذلك : إلى أن الخلافة قضية إنشائية ي
في مدى صلاحية الخليفة لاستقبال التكليف ؛ ليقول الله سبحانه وتعالى بعد إنشاء الخلافة
والذين ) –9 ( فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( :
) كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون


إذا : فإن موضوع الخلافة الإنسانية ؛ يرتبط ارتباطا أصيلا بموضوع الحقوق الإنسانية ؛
فالإخلال بالحقوق الإنسانية يؤدي إلى الإخلال بمقومات الخلافة الإنسانية ؛ الأمر الذي يشر
إلى فساد الوظيفة الإنسانية ؛ مما يعمل على نشر الفساد على اتساع مظاهر الحياة.

Free download pdf