المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

الحقوق الإنسانية ( المعالجة الفلسفية )

لقد تعرضت الحقوق الإنسانية إلى كثر من الاجتهادات البشرية على مختلف
العصور ؛ بغية الوصول إلى المبادئ الحقوقية لكل إنسان ؛ والتي يترتب عليها تنظيم
الحركة السلوكية لكافة البشر ؛ على نحو يساعد على تحقيق مطلوبات الأمن ,
والسلامة للجميع ؛

وإذا كان الحديث عن مفهوم الحقوق الإنسانية ؛ فنحن نتحدث عن المعيار الذي
يتم من خلاله تقنين أوضاع السلوك الإنساني – بناء على الحقوق – المكفولة لكل
إنسان ؛

فإن الحقوق الإنسانية تتعين في مجموعة القيم , والمبادئ وبداية :

حقة لكل إنسان ؛ والتي يتم من خلالها تحقيق َالعامة المست
مبادئ الكرامة الإنسانية لدى كل إنسان منذ قدومه إلى الحياة ؛ إلى ما بعد خروجه
منها ,

لذا فقد وضعت الشريعة الإسلامية المحاور التي تدور حولها تلك الحقوق ؛ لحماية
وتنظيم حركة الأفراد , والمجتمعات ؛ كما وضعت أيضا الحدود الوقائية , والأساليب
الدفاعية لحماية , وسلامة تلك الحقوق على نحو عام ؛

إذ أن : الإسلام يرفض الجريمة بشكل مطلق ؛ كما أن كل جريمة بشرية ؛ ترجع في
أصلها إلى انتهاك حق أو أكثر من الحقوق الإنسانية ...
ر أن ما تم العمل به من القيم , والمبادئ , والقوانين التشريعية الاجتهادية المعبرة غ
عن الحقوق الإنسانية قديما , وحديثا ؛ لم يتمكن من وضع مبادئ تشريعية محكمة
؛ تضمن ضبط الممارسة التطبيقية لتلك المبادئ دون إخلال بها.