المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1
دائرة الوقاية الأولى : التفاعل الفردي : ( الإدراك , والوجدان )
) : المفاعلة البصريةلا تحاسدوا , ولا تناجشوا (

والحسد : هو تمني زوال نعمة من الغر ؛ كما
أن الحسد ينشأ عن المعالجة العقلية للصورة
البصرية التي تم استقبالها بوسيلة إدراك البصر ؛
مما يحدد صورة التفاعل ؛ على التفاعل الفردي
؛ لإجراء فعل الحسد ؛ وكما يقولون في اللغة :
مقابلة الجمع بالجمع ؛ تقتي القسمة آحاد ؛ إذا
: فالجمع هنا ليس معناه ؛ أن تتم المفاعلة بحيث
يجتمع الناس لحسد بعضهم بعضا ؛ ولكن لإطلاق
النهى على الفعل ؛ فيشمل نهي كل إنسان على
حد سواء ؛

والتناجش : يحتمل لمعان عدة ؛ تأتي كلها من مادة ( نجش ) وهى الكلمة التي
تجمع بين معاني كلمة ( نكش ) : والتي تحتمل
تحريك جزئيات الشيئ مع البحث بداخله ؛
وكلمة ( نهش ) : والتي تحتمل تحريك جزئيات
الشيء مع التمزيق والنزع ؛
وعليه : فإن كلمة ( نجش ) : تشر إلى تحريك
إنسان للجزئيات الخاصة لدى إنسان آخر ؛ مع
البحث بداخلها ؛ مع التمزيق , والنزع ؛ مما ينتج
عنه التعدي على محارم الغر بالتجسس ؛ الأمر
الذي يترتب عليه : انتزاع إنسان لبعض المعلومات
الخاصة من الدائرة الحقوقية لإنسان آخر ؛ دون
: إلى التفاعل الفردي ؛ والنهي الجماعي للحفاظ ًوجه حق ؛ الفعل الذي يشر أيضا
على خصوصية كل إنسان ؛

Free download pdf