المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

المفهوم :

إذا : فإن مفهوم الحقوق الإنسانية يتعين : في مجموع القيم , والمبادئ السلوكية
العامة لكل إنسان ( بالتساوي ) مع الآخر ؛
دة لسلامة حركة الناس فيما بينهم حدِ ُ ) والم دون تمييز عرقي ,أو نمائي , أو عقائدي(
ضمن حركة الحياة ؛ والتي تشمل حفظ حقوق الإنسان , ورعايته , وكرامته ؛ وفق
إطار من المحارم لكل إنسان ؛ تجاه إنسان آخر ؛ بناء على ثلاثة محاور
كما بين حديث سيدنا رسول اللهوهى : ( الدم , والمال , والعرض )

ومع أن معظم المبادئ التي توصل إليها المفكرون – قديما , وحديثا – جاءت قريبة
من المفهوم الصحيح للحقوق الإنسانية ؛ إلا أن جميع تلك المبادئ خلا من إظهار
البناء الفلسفي الذي تقوم عليه تلك الحقوق , ويترتب عليه ضبط , وتقنين الممارسة
الفعلية لحركة الحقوق الإنسانية ؛ الأمر الذي تسبب في انتهاك بعض الحقوق
الإنسانية من القائمين عليها , وذلك بإحالة التصرف في الحق الإنساني لغر لأهله ؛
وقد تعين ذلك القصور التطبيقي ؛ لعدم إنشاء القيم الحقوقية للإنسان ؛ على
المبادئ الحقوقية للخلافة الإنسانية ؛ ثم تطبيق تلك القيم ؛ قياما على وظيفة الولاية
الإنسانية ؛ والتي تقوم على حماية الحقوق الإنسانية ؛ بناء على الدائرة الحقوقية
لكل ولاية شرعية ؛