المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

: الحماية––

وهى القدرة , والقوة المدافعة عن أمن , وسلامة الولاية , والداعمة لأهدافها على
النحو الذي يتفق مع قيم , ومبادئ الحقوق الإنسانية ؛ وتقتي توافر شروط
القوامة , وما ترتب عليها من التزامات شرعية , ومعالجات منطقية.

كما أنها تعبر عن القدرة البشرية – المشروعة بالولاية - القائمة على حماية الدائرة
الحقوقية , والدفاع عنها ؛ من خلال الحفاظ على الولايات الثلاث لدى الفرد ,
والمتمثلة : في ولاية الدم , وولاية المال , وولاية العرض , والتي تقوم عليها كافة
الحقوق الإنسانية ؛
فإذا كانت الرعاية تقوم بدور التمنية للولاية ؛ فإن الحماية تقوم على حماية ذلك
الدور ؛ مما يجعل الرعاية , والحماية ؛ فرعين أصيلين ؛ تقوم عليهما الولاية الإنسانية
؛ بناء على الحقوق الموصولة بين الولي , وولايته ؛

الأمر الذي ترتب عليه : أن الإخلال بشروط الولاية ؛ يعمل على تعدية الخلل
بطريقة مباشرة إلى فرعيها ؛ مما يؤثر بالسلب على الأهداف السلوكية المنشودة ؛
التي تقوم عليها الولاية الإنسانية ؛
كما أن الالتزام بتلك الشروط هو السبيل الوحيد لتحقيق الغاية الإصلاحية على
مختلف مظاهر التربية الإنسانية ؛

وذلك لما تضمنته الولاية الإنسانية في شروطها لكافة الأسباب المساعدة على تحقيق
الأهداف الإنسانية المشروعة ؛ بناء على الالتزام بتلك الشروط.