المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1
يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم ومما يؤكد على ذلك ؛ قوله سبحانه وتعالى : (
وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما
التحريم - 6 - )أمرهم ويفعلون ما يؤمرون

ومن خلال التدقيق في الآية الكريمة نجد

أولاً :


أن حدود دائرة الولاية قد اكتملت– اشتمالا - على الولاية على النفس
قوا أنفسكم وأهليكم – الولاية الذاتية - والولاية الأهلية بقوله:(
) مما ترتب عليه : تحديد الأدوار , والمسئوليات , والمهام اللازمة لتمكين الولاية نارا
من تحقيق التقوى المتمثلة في اعتدال السلوك الإنساني , والتي تعبر عن مضمون
الشريعة الإسلامية ؛ كما تتسع لدور الرعاية في معالجة كل العمليات التربوية , وما
ت تلك العمليات التربوية بدونها. ترتب عليها من مقومات ؛ لا يمكن أن تتأ


: ًثانيا

عدم مفارقة الولاية لدائرتها الأهلية إلا بغيابها –كما قلنا سابقا – لما
يترتب على ذلك من انتهاكات لحقوق ؛ الولي , والولاية ؛ تتعين في صعوبة
الإتيان بالمطلوبات التي تساعد على تحقيق التقوى ؛ من خلال المقومات التي تقوم
عليها العمليات التربوية ؛


وذلك : لأن مقومات العمليات التربوية لا تنفك عن المعية ؛ التي تحقق التواصل
ت مع المفارقة. المباشر والمستمر ؛ بين الولي , وولايته ؛ مالا يتأ


هذا إلى جانب تحقيق المعية – قياما – على حماية الولايات الثلاث : ولاية الدم
, وولاية المال , وولاية العرض ؛ التي تتمثل فيها المحاور الثلاث لحقوق الإنسان ؛
تضمنة في الولاية الأهلية – حقوقا , وواجبات – ُوالم


إلى عموم تلك القضية ؛ في قوله : الرسول صلى الله عليه وآله وسلموقد أشار
والرجل على بيته , وأهله راع ؛ وهو مسئول عن رعيته , والمرأة في بيت زوجها (
) راعية وهى مسئولة عن رعيتها

Free download pdf