المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1

كما يتعين الإسناد الشرعي لتلك القضية في قوله تعالى :
ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا أبائهم فإخوانكم في الدين (
الأحزاب - 5 - )ومواليكم
وكما نعلم عن علم النحو ؛ أن جواب الشرط مشروط بحصول فعل الشرط ؛ لذا فإن
ض عن عدم تحقيق علموا ؛ وعوَّ ُالله لم يحل نسب الإنسان إلى غر أبائه حتى إذا لم ي
ة الإيمانية , والمولاة : النسبان اللذان لا يحولان ُّنسب الآباء ؛ بأنساب أخرى : كالأخو
نسب الإنسان عن أبائه ؛ وفي نفس ذات الوقت ؛ تتحقق معهما مقومات الرعاية ,
والحماية ؛ اللازمة لأمن وسلامة الإنسان ؛
وبناء على ذلك : فإن وجود آباء الإنسان , وتحقيق نسبه إليهم ؛ لا يمتنع معه
الحجرات ) إنما المؤمنون إخوة (تحقيق نسب الإخوة الإيمانية , والمولاة ؛ لقوله تعالى :
التوبة - 7– - ) المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض وقوله : (-–0-


فنسب الإخوة الإيمانية , ومبدأ المولاة ؛ قائمان إلى جانب نسب الدم ؛ إلا أن المراد
من الآية الكريمة ؛ هو تعدية , وتحميل آثار الاختصاصات الشرعية لنسب الأبوة ؛
إلى نسب الإخوة الإيمانية - مع عدم توافر الأول –
ل آثار اختصاصاته الشرعية المبنية إذا : فإن الله لم يحول نسب الأبوة ؛ ولكن حوَّ
ة لموضوع ) وهي اللفظة المشرومواليكمعلى الولاية الأهلية , ولذلك قال : (
ة الإيمانية , والمترتب الولاية بفرعيها : الحماية , والرعاية , تحميلا على نسب الإخوَّ
عليها : تحقيق الأمن , والسلامة بما اشتملا عليه من مقومات ؛

Free download pdf