المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1

على أهداف الولاية الإيمانية في قوله : رسول الله صلى الله عليه وسلموقد أكد
رسول الله صلى الله عليه عن النعمان بن بشر – رضي لله عنهما – قال : قال
مثل المؤمنين في توادهم , وتراحمهم , وتعاطفهم ؛ مثل الجسد الواحد ؛ ( : وسلم
) فتوادهم : تعني إذا اشتكى منه عضو ؛ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
تواصلهم على الخر , وتراحمهم : تعاملهم مع اللين والرأفة , وتعاطفهم : تكاتفهم
في الشدة , والرخاء.
في موضع آخر : صلى الله عليه وسلمكما قال
) لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه (
لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا , ولا تؤمنوا حتى تحابوا , أولا كما قال أيضا : (
)أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؛ أفشوا السلام بينكم
المسلمون كرجل واحد إذا اشتكى عينه اشتكى كله , وإن اشتكى كما قال أيضا : (
)رأسه اشتكى كله
إذا : فإن دور الولاية الإيمانية يتعين في : المبادئ الإصلاحية المشتركة الدائرة مدار
حركة المجتمع ؛ والتي تتسع لكل المعالجات الاجتماعية وذلك : لتحقيق أمن ,
وسلامة المجتمع بأكمله ؛
وعليه : فأية معالجات سلوكية داخل المجتمع ؛ داخلة ضمن أهداف الولاية
الإيمانية , قياما على مبادئ الترابط , والتكافل الاجتماعي , ومعينة في واجب
النصح والإرشاد ؛ في الأمر بالمعروف , والنهي عن المنكر وكل ذلك ؛ في إطار
حدودها الشرعية ؛


وأما ما زاد على ذلك من تجاوزات , أو مخالفات , أو انتهاكات للحقوق الإنسانية
؛ فهو داخل في دائر الولاية العامة ؛ المعينة في ولاية الحاكم ؛ والتي تقوم على
م حماية الحقوق , وتحقيق الكرامة , والعدالة َحماية , ورعاية المجتمع ؛ ومن ث
المجتمعية.
Free download pdf