المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1
الحرية الإنسانية :––

ه من أي صفة دخيلة. ُّ: وهي خلوص الشيء بذاته ؛ وخلوالحرية ( الفلسفة )
: وهي المساواة ؛ في ممارسة الحقوق الشخصية , وحق التصرف الحرية الإنسانية
للذات ؛ دون التعدي على حقوق الغر.


م–789وقد ورد التعريف الاصطلاحي للحرية في إعلان حقوق الإنسان الصادر عام
على أنه : ( حق الفرد في أن يفعل ما لا يضر الآخرين ) ؛


ويعد ذلك من التعريفات المنقوصة ؛ حيث أن مفردات التعريف لم تحصل أهداف
المعنى الصحيح لمفهوم الحرية ؛
ويتعين الخطأ الأول : في بناء الحق – قصرا – على الفعل ؛ بالرغم من أن السلوك
الإنساني يتكون من القول , والفعل , والعمل ؛ لذلك يقول الحق سبحانه وتعالى :
الشعراء - 226- ) يقولون ما لا يفعلون (
وذلك لأن القول : تعبر مستقل بجارحة اللسان , والفعل : حركة مستقلة للجوارح
؛ دون تحريك جارحة اللسان , والعمل ينشأ عن اقتران تعبر اللسان مع فعل
الجوارح ؛ مما ترتب عليه : قصور التعريف ؛ من عدم الاحتياط للضرر الواقع من
القول , والضرر الواقع من العمل - الذي فيه اشتراك القول مع الفعل - وقصر بناء
الحق على فعل الجوارح دون جارحة اللسان ؛


كما يتعين الخطأ الثاني : في قصر عدم إيقاع فعل الضرر بالآخرين ؛ مما نشأ عنه ؛
من عدم الاحتياط لإيقاع الضرر على النفس , وهو ما لا يمكن إدراجه ضمن مفهوم
الحرية الإنسانية.

Free download pdf