الفصل الأول
موالفرق بينه ماهية الضريبة والزكاة- :وتقسيم تمهيد
ها دولة ما وتعمل بها , من الأدوات التي يتم من خلالها تحقيق أهداف ذ خ^ ت تعتبر الأنظمة المالية التي ت (^)
, والتي تقوم في الغالب علي دعائم ومرتكزات ة لفلسفته الفكرية والإيديولوجيًالمجتمع وغاياته وفقا
حيث يتجلي تختلف من مجتمع إلي أخر ومن مرحلة إلي أخرى ,إقتصادية وإجتماعية وسياسية ودينية
من خلالها الدور المؤثر للدولة التي تسعى إلي توفير مصادر للتمويل والتوزيع العادل للناتج الوطني.
التي تعمل بها الدولة وتطبقها علي قاطنيها الضريبة , والسبب في ذلك ومن أقدم وأهم المصادر المالية
يرجع إلي ضخامة الأموال التي توفرها إلي الخزينة العامة للدولة , حيث تزايدت أهميتها بتزايد حصتها في
هيكل الإيرادات العامة والدور الذي تلعبه في مجال تحقيق الأهداف التنموية علي مستوي القطاع
تاجي والإستهلاكي والتوزيعي .الإن
حيث وكانت السباقة في ذلك , كما أن الشريعة الإسلامية أفردت عناية كبيرة بالشؤون المالية للدولة
لنا السنة لجميع أفراد المجتمع , ولقد أورثتوضعت لها سياسة رشيدة عادلة راعت فيها تحقيق العدالة
ثروة فقهية في العصر الحديث الأئمة المجتهدون العصر القديم و الصحابة والتابعين في النبوية الشريفة و
والتي تعتبر أصدق شاهد علي عدالة تلك السياسة المالية , فالشريعة في معالجة الشؤون المالية , غنية
الإسلامية تأمرنا وتحثنا بالمحافظة علي المال وتنميته , لأنه يعد مقوم من مقومات الحياة وضرورة من
قتصادية والإجتماعية والسياسية الإلوجود البشري وهو وسيلة للعيش وتبادل المنافع الدنياوية ضرورات ا
تضيها المصلحة العامة للمسلمين , ومن أهم هذه الموراد الزكاة التي وغيرها من الحقوق التي تقوالدينية
قتنا الحاضر .تعتبر من أهم المصادر المالية لبيت مال المسلمين والتي مازال يعمل بها حتي
فقهاء المسلمين والفقه القانوني حول ماهية ة تحليلية نجد وجود إختلاف بين وإذا نظرنا نظرة فقهي
الضريبة والزكاة , ومدى التشابه والإختلاف بينها وجواز فرض ضرائب إضافية بجانب الزكاة من عدمه
.وفي إعتبار الزكاة مكملة للضريبة أو العكس
ن عناصر هذا الفصل فإن الباحث سيتناول ذلك وفق خطة منهجية محكمة ولإيضاح ما تقدم م
وذلك علي النحو التالي.
. لزكاةوا ماهية الضريبة - :المبحث الأول
الفرق بين الضريبة والزكاة. - المبحث الثاني :