الخسارة، وقد ثمنتها بعد أن انقشعت الغمامة عن عيني، ثمنتها في لحظة
يمنحني الحق في أن أذهب إلى ما ذهبت ماصدق مع نفسي بعيدا عن كل
ليه.إ
كنت أتكلم وكانت تصغي. ابتسمت وهي تشعل لي سيجارة وتصب ما تبقى
ستطع أن أتبين للوهلة الاولى من القهوة في فنجاني. التقت نظراتنا. لم أ
ن تعرف سببا أاقتناعها من عدمه. أمر واحد أدركته هو...رغبتها في
لعودتي...ففعلت.
الفصل الخامس
عدت إليك يا حبيبتي بعد أن أدركت الحقيقة ووجدت ذاتي لا أصلح إلا للحلم
الاول، وللأمل الأول، لا أصلح إلا لك، مع الضمانة من دون جدل أنك لا
تزالين على عهدك لي.
لا أدري فعلا، أقولها صادقا، كيف تجرأت على الزواج مرة ثانية،
خرى ولماذا؟ أوبالأحرى لا أجرؤ على التصور كيف تزوجت امرأة
التبريرات هي نفسها، لقد نصبت شباكها أمام قلبي، أمام مشاعري، والأصح
فغيب عقلي ومنعه أمام نزوتي، أمام الطفل الكبير الذي استيقظ فجأة داخلي
حتى من أن يبادر إلى التفكير، لأن يقول رأيه في ما ذهب إليه، بل تجرأ
هذا الطفل الكبير العائد إلى المراهقة من جديد ان يمتطي متن هذا العقل
ويسيطر عليه ويسخره لخدمة حواسه، فبات العقل مسيرا والفؤاد أسيرا.
لنخفف عن أنفسنا بعضا مما و هكذا نريدها نحن، ربماأهكذا في البداية
من ألم وهي تعاند في فعل ما كانت تود أن لا تفعله. تحس به
البداية كما هي، أو كما نريدها...فتاة جميلة ممشوقة القوام ممتلئة غنجا
، نصبت لي الكمين تلو الكمين، ودلالا، تعثرت ربما عمدا في درب حياتي