زوج التنتين

لي في درب لا يخلو من الآلام، كانوا لي كواكب أنارت سماء حياتي

وبددت في النفس كل نزعة إلى التعاسة أو ميل إلى العدوانية أو شهوة إلى

رخاء في أحضان الشقاء. الاست

كان على وشك الذي البكر وصلتني رسالة من ابني في الماضي غير البعيد

إنهاء دراساته العليا في إحدى الجامعات الأوروبية، رسالة مملوءة بالحب

والعرفان بالجميل، يبثني فيها كل ما قدر على تحميله أسطرها من عبارات

تكون المرة الأولى التي أصارع فيها المودة التي أبكتني بالفعل، قد لا

حلى. الدمع، ولكنها كانت الأقسى والأ

في رسالته يسألني ولدي الحبيب رأيي في زواجه من إحدى زميلاته في

على الرغم من أنني أدركت أستاذيته في ، ويسألني رأيي في الحب.دراسةال

العذري فهمه لمعنى الحب من خلال ما عطر به رسالته من عبارات الغزل

يكة لحياته. ربمحبوبته التي اختارها ش

محبوبته، فلا لبيسألني ولدي رأيي في كيفية تتويج نفسه سلطانا على ق

ينازعهما في بعضهما أحد. يقول لي...أريدها زوجة لي وحيدة أبد

الدهر...فهات النصيحة يا أبي.

، حافظت خلالها على عطر كل ديستة وعشرون ربيعا هي عمر ول

، صنت ورودها وأزاهيرها ورياحينها...حتى شوكها أدمنت على فصولها

محبته حتى الإدماء.

ريد.يلم أكن إلا أبا كما أريد...وكما

السعادة الزوجية في بيت واحد، وولدي يريد النصيحة في كيفية بناء الحياة

وليلة زفاف واحدة، من أبيه زوج الإثنتين...وهو حتى الآن لا يزال ينتظر

الجواب.