كل محاصيلها أغمارا من عفة وشرف وفضيلة. تجسدت في ذرات تكوينها
.حببتها وأحبتني وتزوجناأكل مفاهيم الاخلاق...
ولدي انني لم أقصر اتجاهك أو اتجاه إخوانك أبدا. لقد سعيت أنت تدرك يا
ولا ازال لأوفر لكم كل أسباب الحياة الكريمة، وبعض دلائل سعيي ما تتلقاه
يا ولدي من علوم في أرقى الجامعات الأوروبية، وأنت تدرك من دون شك
ا ، الذي لا يعنيه ولا يهمه أكثر من أن يراك إنسانماذا يعني ذلك لوالدك
ناجحا في حياتك وعندها تهون وترخص كل التكاليف.
ستة وعشرون ربيعا هي عمرك يا ولدي وأنت تعيش معي كل تفاصيل
ن هناك معضلة وعقدة أحياتي...فلماذا انتظرت كل هذه الأعوام، متوهما
...أرجو أن يكون قصدك طلب النصيحة دون أي تأويل ديذنب...لماذا يا ول
ريده.أخشاه ولا أوفيك قد خاب...وهذا ما وإلا فإن أملي في نفسي
ملك من مشاعر صادقة خاطبت ولدي، وليس هناك أصدق من أبكل ما
إحساس أب اتجاه ابنه. لم أشأ أن احمله عبء الدخول في التفاصيل التي
تعنيني وحدي...ولكنه "تجرأ" وسأل وتركته ينتظر الجواب.
كاد أشعر أركبت سيارتي متوجها إلى مركز البريد لأودع الرسالة وأنا
بأنفاس ولدي المتلاحقة ترقبا للرد. نادتني ابنتي متمهلة أن أصحبها معي
من غير أمها بمناسبة نجاحه في الامتحانات. أحسست يهالتشتري هدية لأخ
لى إملك من عاطفة. ذهبنا أبالسعادة تطوقني، طوقت خصر ابنتي بكل ما
السوق، اشترت الهدية، لفها البائع، حملناها سويا وعدنا إلى البيت. في
مام مركز البريد...ضحكت...مزقت الرسالة وأكملت أ الطريق مررت
المسير.
الفصل الثامن