زوج التنتين

(albustaneng) #1

كيف لا وقد أثمر هذا الحلم أبناء أفاخر بهم الدنيا وسنوات عمري الماضية


ما وأيامي الآتية. لقد كانوا ثمرة حلم غرسته في حنايا نفسي ورويته بكل


أملك من طاقة وصبر على العمل لأوفر لهم سبل العيش الكريم والمرفه في


كنفي.


تقلب بين الذكريات، وهي تتقلب أمام ناظري، أالعذاب يعتصر قلبي وأنا


نني لم أسمح لنفسي أن تفسر سبب هذا العذاب، هل هو أوعلى الرغم من


حياها بعد أن الألم بصحوة حياة جديدة أتمنى أن أ عذاب الضمير أم عذاب


أنكرتها متعمدا ومع سبق الترصد والإصرار، غير أنه كان عذابا شعرت


بدفئه يسري في أرجاء جسدي، عذاب من نوع لم يألفه إلا من مر بمثل


حالتي، لذلك أطلقت له العنان وأفسحت له المجال ليعبث بي كما يريد،


مستسلما لحلم أود أن ينتظرني في نهاية الطريق.


ف وصلت إلى الحي الذي زغردت نساؤه في ليلة صيفية عمرها لم أدر كي


ثلاثون سنة، وانا أترجل من السيارة متأبطا ذراع عروستي، زغردن


بعفوية ومن دون سابق معرفة، في كرنفال فرح لف الجميع بحكم العادة، أو


لنقل بحكم الانسانية المتآلفة، وكم أنا الآن في حاجة إلى مثل هذا الفرح يفتح


الدرب ويعينني على استعادة رباطة جأشي، وانا أعود إلى المواجهة من لي


جديد، مواجهة أناس أحببتهم وأحبوني وصنعنا معا يوما حياة حلوة على


الرغم مما اعتراها من مرارة...هي لزوم الحياة الزوجية.


أطفأت محرك السيارة وترجلت لأستيقظ من أحلامي، توجهت نحو منزلي


منا ثنا أحمل في يدي كل ما أستطيع حمله من حب لأقدمه أيد والقديم...الجد


للصفح والغفران.


بخطى لا أنكر أنها كانت متلعثمة تقدمت ناحية الباب، بيد مرتجفة طرقته،


تظرت لحظات خلتها دهرا. خلف الباب سمعت وقع خطوات أعرف نوا

Free download pdf