زوج التنتين

(albustaneng) #1

شهور الحمل مرت طويلة وزادت في "حرارة" الانتظار مشاكل الحمل التي


ت صعبة، حتى بت من رواد المستشفيات التي قضت فيها زوجتي كان


الاولى أكثر من نصف فترة الحمل. كان همي في تلك الفترة أن ترى سعادة


زوجتي النور من مخاضها الطويل الذي استمر سنوات وسنوات وانا أترقب


تحقيق الحلم بمولود أو مولودة أو ربما بتوأم يزين عمر أول رفيقة في درب


تي.حيا


كان علي أيضا في بيتي الثاني أن أهدىء من "وساوس" أم العيال التي


كثرت ظنونها وهواجسها وأسئلتها طيلة فترة حمل ضرتها. حاولت بداية أن


تبدي سعادتها وسرورها وتعاطفها مع فرح هذه الضرة، لكن الطبع يغلب


ها دائما التطبع، إذ سرعان ما كانت تعود وهذا أمر طبيعي إلى طبيعت


الأنثوية لتسألني وهي تكتم غيظها عن سر تأخري عن موعد الغداء أو


العشاء أو عن بعض أمور عملي من خلالها أين ذهبت ولماذا ومع من؟


كل ما وجل همها ان تعرف مدى اهتمامي وتعلقي بضرتها. وكنت في


ذهبت إليه وما فعلته عاذرا لها غير حاقد، لأن تصرفاتها كانت في نظري


، ومن غير الطبيعي أن لا تكون...كما كانت. طبيعية


بدأت آلام المخاض في فجر أحد الأيام وكنت ألازم "الزوجة السعيدة" في


الشهر الأخير من حملها. كنت قد أجريت بروفات لمثل هذا الحدث، لذا


كنت مستعدا تمام الاستعداد لمواجهة الموقف. وعلى الرغم من ذلك فقد


صبب عرقا وأنا احمل زوجتي وفقا للسيناريو أخذتني الرهبة وبدأت أت


المرسوم إلى السيارة فالمستشفى.


أمر واحد أذهلني. قدرتها على الصمود طوال الطريق دون أن تبدي أي


إحساس بالألم، لقد كانت تدرك أن الأمر يستحق الوجع...ووصلنا إلى


المستشفى.

Free download pdf