زوج التنتين

(albustaneng) #1

حبيبتي فقد تحقق حلمك بالأمومة...ثم غادرت دمعتين ثمينتين...مبروك يا


الغرفة كما دخلتها...بهدوء.


الفصل الثامن عشر


وكأنني كنت أبا للمرة الأولى. هكذا أحسست عندما صحبتني الممرضة


لرؤية المولودة...التي طال انتظارها.


وقفت امام سريرها أتأمل في وجهها الصغير براءة الأطفال، وربما براءة


.كل الوجود...انحنيت أستنشق عطر أنفاسها...بالكاد كنت الحياة..


أستشعرها. قالت لي الممرضة إنها جميلة...جميلة جدا...ربما تشبه امها


اكثر منك. ابتسمت بصمت...أدركت الممرضة أنني ربما وددت ان انفرد


بنفسي مع ابنة عمري فتركتني مذكرة بأنها بعد ربع الساعة ستعود.


مع صوت انفاسها...خفت أن احملها بين يدي...أن حبست أنفاسي لأس


أضمها إلى قلبي...أشفقت على جسدها الندي الطري من "صلابة" عاطفتي


مل وذهبت في حلم بعيد عمره سنوات...وسنوات.أفآثرت الت


لتني الذكرى على متن آلاف الأيام السابقة من عمري، إلى ليلة الصيف مح


ورفيقة عمري الأولى. ومن الذكرى بدأت تتولد التي شهدت نضوج حبنا أنا


الذكريات ندية كفجر يوم ربيعي...طيبة كطعم سنابل القمح يذروها الحصاد


فوق الكتفين ليتذوق خير الأرض في موسم صيفي...لذيذة كطعم حبات التين


خريفي "تتوعد" القلب بالسعادة...سعادتي بحبات المطر يصطادها مفي موس


لقديم...موسيقى تزرع في دفء الشتاء أحلام فتى...ريفي."مزراب" بيتنا ا


وكأنني كنت أبا للمرة الأولى وأنا أتأمل صغيرتي. لقد تأخرت كثيرا سبقها


اق بيد الله وحده سبحانه وتعالى وله زأربعة أخوة لكنها اتت اخيرا فالأر


الحمد والشكر على ما رزق.

Free download pdf