زوج التنتين

لم أشأ أن أتسرع في اتخاذ القرار، وكثيرا ما أرجأت "ساعة الصفر" في

رتها إحداهما أو كلاهما "عدوانية" مفاتحة الزوجتين بنواياي التي ربما اعتب

فتكون بمثابة الشرارة التي تشعل برميل البارود، ومن يستطع أن يخمد

حريقا قد تشعله امرأتان؟

عقدت مقارنات كثيرة بين الوضع الذي كانت عليه حياتي بين الزوجتين.

كنت قد بلغت مرحلة من الاستقرار لا بأس بها واستطعت والحق يقال أن

ن العمل والاشراف على متطلبات البيتين، وبين الوضع المستقبلي اجمع بي

الذي كنت أتطلع إلى تحقيقه، فرجحت كفة الميزان لصالح "القرار الصعب"

في توحيد البيتين؟

وحانت ساعة الصفر وتجرأت على اتخاذ القرار واخترت "الطرف

النفس بأن الأسهل" في نظري، زوجتي الاولى، لأبلغها نيتي وأنا امني

يساعدني حسن تدبيرها وتفكيرها في تقريب المسافات مع ضرتها التي

كانت معارضتها اخشى ما اخشاه...ولقد كنت واهما.

تلقيته في ذلك المساء، فاض بكلمات كان درسا في معاني الاستقلالية

سي حتى ساعات الصباح الاولى...كان درسا بليغا أوعبارات انهالت على ر

اء على خوض المعركة. عن مقدرة حو

كانت زوجتي الاولى تحاضر ببلاغة تضاهي بعض ما قرأته في بطون

الكتب...هل كانت تقرأ كثيرا من دون أن أدري...من قال ان المرأة عاطفة

كلها؟

مسكين، كما تعلمت ذلك المساء من يحاول أن يسلب من المرأة حريتها او

ليس ابتكارا نسائيا صنعته ان يصادر قرارها. من قال إن القفص الذهبي