لم تترك في ،كان دفاعها عن استقلالية بيتها وشخصيتها وكيانها مستميتا
جداره ثغرة ينفذ من خلالها الخصم، مهاجمة في بعض الاحيان على قاعدة
أن الهجوم خير وسيلة للدفاع، لأن جل همها كان، بحسب تجربتي، ان
سب المعركة، وبما ان الغاية تبرر الوسيلة فقد استعملت كافة تك
مني من كل ج الوسائل...المشروعة...وكنت مندهشا وأنا أرى "جحافلها" تها
حدب وصوب، متسائلا: أي نفير حرب دقت حتى استنهضت كل هذه
الهمم؟
لم آت إليها "مستعمرا" حتى تطلق في وجهي كل شعارات "الحرية
ة الحياة" و"انكسار القيد". الحمراء" و"إراد
لقد اتيتها بمشروع "توحيدي" حجتي فيه كانت "لم الشمل" في بيت واحد
نا، على كامل شؤونه، فكان رفضها "رصاصة أ، الذي هو ربانهيشرف
الرحمة" التي أنهت كل شيء.
أتيت تسلبني ذاتي؟ تساءلت وهي تستجمع أنفاسها في محاولة منها لتهدئة
كثيرا في دفاعها...ألا تدري أن حلم أدركت أنها "تمادت"الموقف بعد أن
أي فتاة أن تطير على ما يتسع لها بيت والدها، على حصان أبيض مع
فارس الاحلام إلى بيت لا ينازعها فيه أو عليه احد حتى لوكان بيتا من
مل ساعدتني انت على تحقيقه وقد كنت أ غرفة واحدة، وهو حلم مشروع و
لأحلامي...فهل أتيت اليوم تسترد فروسيتك أم لتقتل الاحلام وقد فارسا
شاخت وكبرت كثيرا؟
نبرات صوتها كانت ترتفع وتنخفض وفقا لدرجة انفعالها وقد انفعلت كثيرا
في تلك الليلة.
الا تدري أن بيتي المستقل هو كل كياني ومن دونه لن أكون أنا...حواء.