زوج التنتين

(albustaneng) #1

عشت أياما كثيرة مشوش الفكر قلقا، في البال ألف سؤال وسؤال أستنطقها


ولو عن بعض من إجابة...بعض الماضي هل يعود؟


كنت أدخل غرف أبنائي المليئة بذكرياتهم...أنفاسهم لا تزال تتلاحق


هناك...أشعر بعبقها...أتحسس أسرتهم وأفتح خزائن ملابسهم أستعرضهم


ين يدي أشياء تخصهم احتفظت بها منذ الصغر لمثل هذه داخلها...أقلب ب


اللحظة...أتألم...وأحيانا أبكي واستعجل يوم "بثينتي" فقد كان بيتها لا يزال


تمنع الجفاف من اقتحام أخضر العود، فابنتنا كانت لا تزال ترطب جنباته،


نضرته. كانت لا تزال تكمل دراستها الجامعية وقد حجبت عنها عيون


اب...كنت في حاجة إليها تؤنس وحدتي ووحشتي، يشجعني على طخُ لا


التمادي أنانيتي...نظرات الاقتناع في عينيها بمدى حاجتي إليها...وكانت


على مستوى الامل.


كانت تردني مليئة بالأمل وروح الطموح ،رسائل أبنائي لم تنقطع


والتحدي...وكان استمتاعي كبيرا في الرد عليها. كان نوعا من "ممارسة


العبقرية" في توجيه النصح والإرشاد و"مقارعة" الأيام...وكنت صادقا


صدق أبوتي...كنت أستعجل الأيام لألقاهم من جديد عندما يأتون من


غربتهم.


يتنا ذات ليلة كنت أتناول فنجانا من القهوة...أمامي على الشرفة الغربية لب


احواض الزهور يعبث بأريجها نسيم الليل. شعرت بيدها تربت على كتفي.


همومنا كانت واحدة لكنها كانت أكثر وطأة عليها بحكم عاطفة الأمومة.


نظرت إليها، أحسست بأنني أهملتها كثيرا...عن غير عمد. احتضنت يدها


ل...سيعودون يوما...وتذكرت بثينتي وابنتي.ونفحتها بالأم

Free download pdf