زوج التنتين

(albustaneng) #1

الفصل السابع والعشرون


وسألتني ابنتي وكنا نجلس في حديقة المنزل...أنا أرتشف فنجانا من القهوة،


وهي قدحا من الشاي، وكان القمر في كامل إشراقته، يتبختر وسط كوكبة


يرحل، فقد من النجوم، يغازل دفء إحدى ليالي اواخر الصيف، قبل أن


،كان على موعد مع تشرين. كانت ليلة حلا فيها السمر جمعتني وابنتي


آخر من الحديقة منهمكة مع والدة خطيب ابنتها في الاعداد مها في ركنأو


أصرع انانيتي وباركت الاختيار حيث لم أنلحفل الزفاف. لقد تمكنت من


يكن هناك خيار.


ي تلك الليلة عن رأيي في سألتني ابنة عمري وكانت تدرك مشاعري ف


الحب...


أجبت...إنه يا ابنتي ذلك الشعور الغامض الذي تفنن البشر، على اختلاف


مستوياتهم في وصفه وتفسيره، اجتهدوا في منحه هوية ولم يكن في حاجة


أبدا إلى هوية، فهو يقتحم القلوب من دون استئذان. هكذا وصفوه وقالوا فيه


نا فقد كان حلم ليلة صيف تحقق. أودعته أعماق الشعر والنثر. أما عندي أ


وصدت دونه الأبواب بألف مفتاح ومفتاح، لكنني في بعض من أالوجدان،


مشوار الحياة ضعفت فخذلته وكاد ان يضيع، بل كدت انا أضيع، وأعدته


إلى أسري في قفص مشروخ.


ة الزوجية ...وسألتني عن الزواج...فأجبتها إنه يا ابنتي اختيار، اما عن الحيا


فهي قطار يتنقل بين أفنان العمر، له في كل فنن محطة ممزوجة بالسعادة


والشقاء...الفرح والحزن...إنها شراكة من نوع لا تختلط فيه الأرقام


والنسب...إنها التضحية من طرفيها على حساب طرفيها ولأجلهما...إنها

Free download pdf