البداية...دائما كان في قلبي ذلك الحنين إلى تلك الليلة الصيفية قبل أكثر من
فائض العمر الآتي في مسقط رأسي ثلاثين عاما. كنت اكافح حتى أستثمر
هناك أروي فصولا حيث كان عبق الريف لا يزال يعشش في الاعماق...
من ذكريات العمر.
وانتبهت على صوت "المسحراتي"...كان فجر الثلاثين من شهر
فض الشوق رمضان...العيد غدا...فجره سيحمل إلي أبنائي من غربتهم...انت
في جوارحي ثائرا...لملمت اوراق عمري...لا بأس أن أنتظر "قصيدة
يوم...واستلقيت انتظر فجر العيد...كل عام وانتم الشعر" يوما او بعض
بخير...كل عيد وانتم بخير...كل لمة شمل وأنتم بخير.
الفصل الثامن والعشرون
يوما قررت أن أهجر الشتاء وأن أعود إلى حلم ليلة الصيف تلك...فما الحب
إلا للحبيب الأول...
جئها بورقة طلاق...قد هل أهجر الزوجة الثانية أم الأبناء الأربعة...هل أفا
لا أفعل فضميري لا يقدر على تحمل وزر ذلك العبء الثقيل...
أحترمها وأقدرها كزوجة ثانية وأم...بيننا عشرة عمر...لكن بيننا أيضا
صحراء مترامية الاطراف...لا رفيق ولا أنيس...قاحلة... جدباء...باردة.
لى...أقضي بقية حلم كل ما أدركه أنني في حاجة للعودة إلى جذوتي الاو
وحياة أيا كان الثمن معتمدا على القدر أن يفعل ما يشاء.
إلى الماضي الأول والحب الأول والحلم الأول قادني الحنين بسحره وجماله
وذكرياته.
بيتي القديم يكفي لكل ذلك ويتسع للذكرى والنجوى.