ي على أمام عيني تراقصت ذكريات الماضي...حلمت بفصوله الأربعة تنثرن
نهر بلدتي...وعلى كروم التين والعنب والزيتون...على بيادر القمح في
...فصل الصيف زمن الحصاد...على صورة ليلة زفافي الأول
حلمت بوجوه أبنائي عندما كانوا أطفالا...أناجيهم...أناغيهم...بغربتهم بعد
أن طاروا ليعيشوا حياتهم...
وآخر...وحفيدة يحبون نحوي وأنا أمد الذراعين حلمت بحفيد
أنتشلهم...أضمهم...أعانقهم...أقبلهم...أمسح وجوههم وأنوفهم وأمسد
شعرهم...
حلمت بأنني أصبحت كهلا يتكىء على عكازه...يجلس في أقصى ركن في
الحديقة...يمد البصر إلى العمر الذي مضى...يقبض في قلبه على الصور
لزمن الجميل...الجميلة من أيام ا
حلمت بأنني أردت وبقوة العودة إلى الجذور...وللعودة طريق واحد واتجاه
واحد...
حلمت بأنني بت وحيدا بقلب حزين مكسور...وأدركت بأن الدموع وحدها
لن تجبر الخاطر ولن تكسر حاجز الوحدة ولن تؤنس وحشة
الصمت...فاتخذت القرار...
تين ليرتمي في دفء أحضان الماضي أيا عاد زوج التن القديم إلى البيت
كانت العواقب... وفي الوجدان مساحة لطلب الصفح والغفران ممن رضيت
أن تشاركني حبي الأول...والأخير.
