رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1
لمشروعهم الذي لم تسلم منه حتى مناهج الدراسة التي غيروها
حسب هواهم وخدمة توجهاتهم وطمس تلك التي ل يرغبون بها
وفرضوا ثقافة واحده علي الكل فرضا رغم التنوع الكبير في البلد
القارة مما نتج انفصال جزءه الجنوبي منه بادعاء إنها توجهات
السلم ويا ليت إن كان إسلم محمد اللهم ل اعتراض ولكن عن
أي إسلم يتحدثون فإذا جمعوا المؤرخين والباحثين وعلماء
المسلمين المستقلين الذين ل يطرقون باب سلطان لقروا إن
الحكام في نادوسل حرفوا السلم حتى أصبح دين آخر غير منزل
من السماء كما فعل بوذا و كونفيشيوس واني برئ مما ,
, ...يدعون
رحلت محاسن ست الودع من مسكنها الصلي وقطنت في ذلك

مهمش من ضواحي العاصمة الخرطوم (^) ب الحي النائي العشوائي ال
حيث يسكن السكارى والسارقون والجياع والمضطهدين
واللجئين من مناطق الحروب الهذلية التي نشبت دون قضية
جوهرية تخدم مصالح المة في نادوسل فقط لن بعض القليات
طالبت بحقوقها كانت محاسن تمارس عملها لتسد به رمقها في ,
بيت من الطين كسائر أو معظم المنازل في تلك البقعة بيت ليس
له سور وبه غرفة واحدة بسقف من القش والحصير مغطي
بمشمع بلستيكي مطلي بالفخار علي سطحه بني بشكل مائل
تحسبا للمطار وامامها راكوبة لقضاء الوقت تحتها في طقس
الصيف الحار وأشعة شمسه الحارقة
توقفت ام الدلل علي خط السور الغير موجود والمرصوص
بالحجارة كحدود على خريطة فرات محاسن تجلس في راكوبتها
علي بنبر ووجهها صوب الحائط وبجوارها العنقريب البالي وتربيزة
صغيرة عليها أدوات قهوتها وأبخرتها وودعها وعلي يمينها موقد
النار وقدرة الطعام المحترقة عليها وهو كل ما تملك في منزلها
البسيط ترددت أم الدلل بالدخول حتى سمعتها تنادي عليها وهي
تضحك وتقول
لدي ثلث أشياء لخبرك بهم اثنان تسعدك والثالثة قد تكون لغز :
ومحنة حياتك علمت بقدومك قبل أن تأتي فبدأت برمي الودع
فاشربي القهوة لقراء لكي الفنجان أول سينتعش اقتصاد بيتك ثم
صمتت تنظر لم الدلل لتعرف تعبير وجهها ولكنها كانت صامتة

Free download pdf