تستمع إليها بتوتر ونظراتها علي الرض كأنها تبحث عن إبرة
ضائعة بين التراب استمرت ست الودع في صمتها لبرهة حتى
كسرت أم دلل حاجز الصمت قائلة
سوف اجلب لكي مال البياض عندما يأتي ابني :
, جلجلت ضحكاتها ارجاء المكان وواصلت حديثها
ثانيا سوف تتزوج ابنتك برجل غني وتعيش حياة الرخاء والرغد
ابتسمت ابتسامة مجامله ولكن ابتسامتها لم تدم طويل في انتظار
سماع اللغز القادم ثالثا سيدخل ابنك في دوامة عاصفة ضبابية ,
لم استطع أن اجزم ما سيحدث في نهايتها ولكن سيلتقي بوالده
حيا أو ميتا وهناك حبل في نصف الدوامة قد ينقذه أو يغرقه
واعتقد إن هذا الحبل قد يكون شخصا ما حسب خبرتي والباقي
في علم الغيب وما أن صمتت جرجرت أم دلل رجليها مغادرة ,
تاركة القهوة المسكوبة لها وتبعتها ضحكات ست الودع المعهودة
وهي تقول كذب المنجمون ولو صدقوا وتعالت ضحكاتها كمومس
. علي فراش حبيب
توقف كندة في شارع الردمية بالقرب من مسجد المحلية عند
احدي جزارات اللحوم بعد إن قضي يومه متجول من مكان لخر
بحثا عن عمل يدر مال يكفي حاجة البيت دون جدوى وكان صاحب
الجزارة يقف منتصبا بقامته العاتية وجسمه الممتلئ ورأسه
القرع ولحيته الكثة داكن البشرة ممسكا سكينا طويل في يده
وامامة عجل معلق طلب منه كندة العمل معه لنه كان قد يئس
في إيجاد ذاك العمل رغم انه مر بهذه الجزارة مسبقا ولكنه لم
يكن يضع في الحسبان هذه المهنة التي تتطلب خبرة كبيرة ولن
معظم ممارسيها ورثوها من إبائهم وأجدادهم فوافق ذو اللحية
علي الفور لنة تمعن البنية الجسدية التي يمتلكها كندة مقارنة
بعماله النحيلين الذين ينعتهم بالكسالى طوال وقت العمل إلي
أن أصبحوا كذلك فعرض المبلغ لكندة ذاك المبلغ الذي كان يجنيه
كندة في عملة كمنظف أحذية رغم انه يذهب للمدرسة فاستدار ,
كندة في صمت بائس محمل بأعباء ل يتحملها رئيس وزراء في
دولة فقيرة نامية فزاد ذو اللحية المبلغ قليل لكي ل يترك عامله ,
المثالي الذي سيكونه كندة إذا قبل المبلغ ول يريده أن يفلت منه