رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1

ولكنه لم يحظى بانتباه كندة الذي شكره علي ذلك بلطف دون أن
يتوقف وكانت الشمس تسحب آخر خيوطها الذهبية ليسدل
المغيب ستار الظلم فتحولت وجهته صوب المنزل الفارغ من
المؤن والطعام وهو يفكر في العروض التي تلقاها طوال النهار
وكان أفضلهم صاحب المطعم الذي لم يعطه المبلغ الذي يحلم به
ولكن وعده بتخصيص وجبة لثلث أفراد بعد إنهاء العمل ربما قد
يكفي المبلغ لوجبة واحدة في المنزل علي إن يعود بالوجبة
المخصصة ويتناولها مع أسرته قرر أن يعود صباحا لذلك المطعم ,
ويقبل العرض وبينما يجري حساباته في رأسه وجد نفسه أمام
باب المنزل دون ان يشعر بانه قطع كل تلك المسافة عندما دخل
تفاجأ بأمه وأخته ينقلون دقيق و سكر وزيت و فحم وبعض
متطلبات الطعام الصغيرة إلي الغرفة سال أمه عن مصدرها قبل
ان يلقي عليهما التحية ردت له بان يسال أخته لنها خرجت منذ
النهار لتزور بعض الجيران وتسلم عليهم قبل أن تستقر بمنزل
تريزا لتطعم نفسها وتشرب القهوة فان تريزا رغم إنها تبيع
العرقي والمريسه إل انها طيبة القلب وكريمة وغير لمازه ولول
الظروف وإجحاف المجتمع لما زاولت هذه المهنة نظر لخته ,
نظرة فاحصة تشوبها الشكوك فكانت تعرف تلك النظرة فجرته
إلي الخارج ليري آثار سيارة وكان الظلم قد هبط حينها ولكن
القمر هلل يتسلل بريقه رويدا رويدا ليبعث ضوءا خافتا تري من
خلله العين طبيعية النظر بوضوح لقد عدت باكرا بعد إن تناولت ,
الفطور مع صديقتي ميسون وخلدت الي النوم ولم استيقظ إل
عندما سمعت قرع بالباب فتحته ووجدت سيارة بيضاء واقفة
امامي وثلث عساكر بزيهم ينزلون هذه الشياء وضابط يجلس
داخل السيارة يوجههم من النافذة إن يدخلوا تلك الشياء إلي
الداخل وكان كتفة مرصوصا بثلث نجوم وصقر الجديان سألني
دون مقدمات او تحية أين كندة أجبت بأنك خرجت للعمل تبسم
وأغلق زجاج النافذة وتحركت السيارة بعد ان ركب الجنود ومضت
لكني لم استطع نقل هذه الشياء لوحدي لذا انتظرت أمي حتى ,
تأتي وتساعدني وأنت كنت خلفها بدقائق وقف كندة مشدوها ,
يقول محدثا نفسه سال مني باسمي بهذا الوصف يعني انه رتبة
عميد وأنا ل اعرف أناس طاب لهم المقام والعيش في هذا
الجحيم فاني محاط بأشخاص مثل عم صالح الساعاتي و

Free download pdf