رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1

الجتماع الطارئ لنهاية السبوع كما اطلقوا عليه و اعضاء) ,
الفساد كما اسميته انا هم جماعة من الناس اصدقاء مقربون , (
لعثمان تتجلي فيهم كل الصور السالبه والنظريات المبهمه
والستنتاجات المتشائمة التي تخطر علي بال كل محقق جنائي
وباحث اجتماعي ورجل دين وسياسي معارض وناشط حقوقي
ورجل عصابات ومختلس ومبتز وسارق وداعر و و الخ كان .....
اغلبهم ذو مناصب رفيعة في الدولة والبقية مناصب مرموقة
مرتبطه بطموح كبير فهم الدينمو المحرك لهذة الدولة كما
عرفت لحقا يجتمعون نهاية كل اسبوع في حديقة المنزل بعد ,
ان يذهب الخدم والعاملين في عطلتهم السبوعية وقبل ان
() اكتشفهم كان يكلف سائقة ان ياخذنا انا وانتي ومربيتك سونا
التي ل تذكريها كما اعتقد الي قضاء عطلة اسبوع مغرية في
ا نذهب الي محمية الدندر ا اماكن متفرقة كنا نسعد بها كثير
وجبل مرة ومزرعة والدك الخاصة بالطلحة الزراعية وجنائن
الشيخ الياقوت واحيانا نسافر بالطائرة الي بورتسودان او
القاهرة فقط ليخلو له المكان حتي ذلك اليوم الذي امرت فيه ,
السائق ان يذهب بدوني وان ل يخطر عثمان ل اعرف سبب
امتناعي ربما لم يكن مزاجي جيدا او القدر شاء ذلك شاهدت ,
بام عيني عند الثامنة مساء ذلك اليوم جنودا ينظمون الطاولت
ويرتبون عليها الكراسي في اطراف الحديقة وفي وسطها
كراسي في شكل حلقة ومن ثم جلبوا طعام مغلف ومشروبات
لم اراها من قبل ونثروا ازهارا لتطفوا علي سطح الماء داخل
حوض السباحة بعد ان غيروا ماءه ثم ذهبوا جعلني فضولي ,
انتظر متلهفة لمعرفة لمن تم ذلك وبعد ساعة دخل رجال
يلبسون بدل فاخرة وبعضهم يحمل حقائب يدوية تعرفت علي
عدد منهم لني رايتهم من قبل علي شاشات التلفاز واغلفة
المجلت والصحف سلموا علي بعضهم وجلسوا في تلك ,
الحلقة المعدة لهم وقف احدهم في منتصفها يتحدث بداء وكانه
اجتماع حقيقي اخذ كل منهم فرصته في الحديث حتي جلس
اخر المتحدثين لم يكونوا علي توافق فيما تحدثوا واجتمعوا من
اجله تبرز اشارات التهديد والمشاداه بين اطراف متباعدين في
جلوسهم تحرك احدهم نحو البوابة وكان شاب يافع اعرفه جيدا
كان صديق سائق عثمان السابق الذي عين رئيس اتحاد الطلب

Free download pdf