ابنها وكانت اجابته مثل التي اخبر بها زيتونه لكن ام الدلل لم
تتحمل كما فعلت زيتونة اغمي عليها في الحال وسقطت علي
الرض لم يحاول انقاذها او اسعافها لكنه اتصل بالطوارئ حتي
ل ترحل عن الدنيا ويفقد ماله الذي يطالب به قفز اعلي جسدها
الملقي علي الرض وغادر وصلت زيتونه الي الشقة قبل ان ,
تاتي سيارة السعاف اصابها الذعر لمنظر امها حتي اسقطت
هاتفها فتصدعت الشاشة انحنت وامسكت بامها لتفيقها دون
جدوي جست نبض قلبها وكان مازال يعمل ببطء دون توقف
اسرعت الي صندوق السعافات الوليه المعلق بالحائط
واستخدمت خبرتها القليلة التي تلقتها في دورة قصيرة
بالمدرسة واسعفت امها حتي افاقت حينها وصل طاقم
السعاف رفضت ام الدلل الذهاب معهم للمستشفي واكدت
انها بخير تحتاج فقط للبقاء بمفردها غادر الطاقم وتبعتهم
زيتونه حتي الباب اغلقته خلفهم انحنت والدتها علي الرضية
وجمعت اجزاء القسيمة الممزقة عليها ورتبتها وهي تبكي
اتسعت حدقتا زيتونة وهي تنظر الي ما كتب فيها ادركت ان
العم عثمان كان يتلعب بهما الثنان انفجرت بالبكاء مع امها
واحتضنتها الي ان هدات ثورتهم واستقروا اخبرت امها بالحقيقة
والتفاصيل الدقيقة وفعلت امها مثلها عندها لم يلوم احد الخر
الخطا مشترك رغم اختلف الهدف والغاية فالوسيلة التي
ا نهضتا وجمعتا ما يملكان من , ا انتهجتاها كانت غير مبررة مطلق
الشقة وغادرتا الي شقة الحي المتميز وهناك رتبتا اغراضهن
وجهزتا الثاث لبيعه ماعدا القليل ام الدلل صامته ل تتحدث ,
منذ مجيئها طلبت منها زيتونه ان تنام بالغرفة وافترشت ارض
الصالة لتنام عليها ثم خرجت دون تخطيط مسبق لوجهتها
المجهولة تجولت بسيارتها بين الشوارع الواسعة شبه الخالية
في محاولة لتفريغ اللم والطاقة السالبة التي اجتاحتها وخلق
حيز لستيعاب ماحدث لهن لكي تعرف كيف تتصرف في هذا
الموقف الصعب استقر بها المقام قرب برج القاهرة صعدت
اليه تتامل المباني والمراكب المزينة بالوان زاهية وهي تتجول
علي مياة النيل عليها شباب يرقصون ويتمايلون علي ايقاع
الموسيقي وحركة السيارات التي تملء الشوارع وبهلوانات
سائقي المواتر اليافعين في الشوارع المتداخلة عشاق
a. alkarim rahal
(A. Alkarim Rahal)
#1