خروجها من المدرسة حتي ذلك لم يسعفها لتدبير المبلغ
المطلوب وتبقي اسبوع واحد لنتهاء المهلة ول تستطيع الوفاء
بوعدها لذا اضطرت لبيع سيارتها كاخر الخيارات المتوفرة وهذا
ما كان يتمناه عثمان حتي ل يترك لهم شيئا قد يعكر نشوة
انتقامة منهم سددت المبلغ في الوقت المحدد واستاجرت ,
شقة بمساكن ابناء الجيزة في مدينة السادس من اكتوبر
المجاور لمساكن عثمان وبداتا التاقلم والتناغم مع حياتهن
الجديدة الشئ الذي لم يعجب عثمان عندما عاد بعد ثلثة
اشهر استدعتهم الشرطة مجددا لدفع مستحقات ايجار شقة ,
الحي المميز عندها اصبحتا علي يقين ان ذلك الرجل لن ,
يتركهما وشانهما ليعيشا بسلم هذه المرة طالبت بمهله ثلث
اشهر وبدات تبحث عن مخرج لتنهي هذه المعضلة المتجددة
ذهبت لصدقائه إمام وادهم ونبيل تترجي منهم المساعدة لكن
ل احد منهم علي استعداد لخسارة سخاء عثمان من اجلها لم
يتبقي لديها خيار سوي مواجهته رغم انها محاولة بائسة لكن ل
بد منها فهو سيتفاداهم قدر المستطاع وهي ل تعرف اين يقيم
ولم يخبرها قط بحثت في كل الماكن المشهورة التي يتجمع
فيها ابناء السودان المغتربين هناك دون جدوي اخذت تراقب
مكتب ادهم المحامي لعله ياتي إليه قضت ثلثة ايام دون ان
تراه حتي ولو مارا بالجوار وفي طريقها للعودة خائبة مر بقربها
فتيات من بينهن واحده سمراء توحي لهجتها انها من السودان
يتهامسن عن ليله امس التي اقضينها في لوبي بار والمال الذي
تحصلن عليه من اؤلئك العجزة الثملين تذكرت انه كان قد ثمل
هناك قبل ان ياتي اليها ويحولها الي امراة لبد انه يرتاد ذلك
البار حتي الن او ربما تجد بعض من معارفه واصدقائه تستقلهم
. من اجل الوصول اليه
داخل البار طلبت مشروبا كحوليا لول مره زاد من جرائتها
وهي تراقب الرواد لم يكن من بينهم خاطبت نفسها لبد ان
ياتي اليوم او غدا او بعده اكملت زجاجتها الثالثة ونهضت يائسة
بائسة لكن لم تسعفها قدماها لحملها وحفظ توازنها ترنحت
تصرب حتي قاربت من السقوط سندت نفسها علي الطاولة لكنها
علي الذهاب بتلك الحاله لياتي شخص لطيف ويمسك بها