رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1

اجلسته ببطء ليستلقي علي سريره وحرارة جسمه تزداد
بسرعة طلب منها ان تتصل بوحدته ليرسلوا سائقة اسحق اليه
امسكت بمفكرة الهاتف تقلب صفحاتها الي ان وجدت
كلمة الوحدة مكتوبه بين قوسين اتصلت بهم واخبرتهم رد ( )
المتلقي ان اسحق اخذ اذن قبل اسبوعين لثلثة ايام لكنه هرب
مع اسرته الي الحبشة مستخدما سيارة والدها وخدع افراد
نقطتنا الحدودية بانه ينفذ اوامر العميد عثمان فسمحوا له
ا اخر لينقله ا بالمغادرة انا اسف لذلك ولكن سوف نرسل فرد
واغلق الهاتف توقفت امام والدها تتحسس حرارة جسمه سالته


ملكه او تتبع للوحدة (^) ب ان كانت السيارة التي يقودها اسحق
ضرب بابهامه علي صدره يعوضك الله لقد هرب بها اسحق مع ,
اسرته الي الحبشه وكانها تريد والدها ان يصدم ويفارق الحياة ,
ليحل عليها السلم الداخلي وتخمد نار الكراهية التي اشتعلت
في قلبها من مذكرات امها رغم كل ذلك جلبت منشفة بعد ان
غمرتها بالماء البارد وغطت به جسمه وضمادة رطبه علي راسه
عسي ان تخف الحرارة بدلت ملبسها وجلست بقربه الي ان
جاء جندي ساف المرسل من الوحدة ونقلوه الي مستشفي
السلح الطبي عمل الممرضين علي اسعافه لخفض حرارة
جسمة وهي تجلس بعيدا في انتظاره دون ادني قلق وكانها
تؤمن بمقوله ان الشخاص السيئين ل يفارقون الحياة بسرعة
وسهولة يمنحهم الله طول العمر ليكفروا عن اعمالهم ولكن
معظمهم يتمادي ال القليل رات كندة يمشي بسرعة يبحث ,
بنظراته بين المرضي والمرافقين الي ان رآها توجه نحوها
نهضت وحضنته امام الجميع غير مباليه بهم حتي كاد والدها
يقفز من مرقده لول المسعفين الذين ضغطوا عليه بقوة وثبتوه
تهامسا لبعض الوقت ثم قصد مرقد عثمان ليسلم عليه بعد ان ,
استقرت حالته وتركه المسعفين لكنه اغمض عينيه عندما راي
كندة قادما نحوه ليكتم غيظه منه رجع حيث تجلس نضال
وتاسف لعدم وقوفه معها بعد وفاة امها لن وحدته طلبت
حضوره ولم يغادر منذ ذلك الحين ردت انها تقدر له ذلك مادام
انها مازالت تسيطر علي حواسه الخمسة اردف مبتسما انتي
تملكين حواسي وكل اعضائي انت روحي التي تدير جسدي
فخرجت منها اول ابتسامة بعد رحيل امها العم عثمان يراقب ,

Free download pdf