رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

اتسعت حدقتا عينيها واشاحت بنظرها نحو البحر اما صاحب
الرقم الخير كان مختلفا قليل عنهم فقد طلب ان تقابله في دار
الكشافة البحرية عند التاسعة مساء كان توقيت موعده بالنسبة
لها كــفتاة غريب بعض الشئ لكن الساعي خلف هدف عليه ان
يتخطي كل الحفر دخلت دار الكشافة البحرية الذي ل يبتعد ,
عن الفندق كثيرا فقط عشرة دقائق سيرا علي القدام قبل
الموعد المحدد بدقيقة كانت الضاءة خافته بالداخل وحضور
متوسط يتوزعون في ارجاء المكان اخرجت هاتفها لتتصل به
فاذا بهاتفها يرن نظرت بين الحضور لتري ان كان قريب منها
فرات شخص يلوح بهاتفه المضاء شاشته من احد زوايا الدار
توجهت اليه فضلها بالجلوس بلهجة صارمة كان رجل عجوز
تلمع صلعه في منتصف راسه مع الضواء الخافته يرتدي بدلة
مكتمله ل يتبين لونها الحقيقي مابين سوداء وزرقاء او بنية
صوته حاد وجاد سالها
:اين الظرف ؟
سلمته له تفحصه مقلبا اياه باضاءة هاتفه ادخله في جيب بدلته
تناول حقيبته التي تستقر علي الرض بين قدميه وضعها علي
الطاولة واخرج منها ورقة طواها تاركا الجزء الخير منها
المخصص للمضاء طلب منها التوقيع وقعت دون تردد طلب
منها مبلغ ثلثين الفا تمتمت قائلة لم اكن اعرف ان المبلغ ,
.. كبير هكذا دعني قاطعها
ت ل تملكين المال لماذا :و كنب انا ليس لدي وقت اضيعة معك ان
جئتي؟
لم اقل اني ل املك المال لكني ل احمل هذا المبلغ كامل اني :
اقيم في الهيلتون القريب من هنا اقل من عشرة دقائق ويكون
المبلغ جاهزا
اخذ العجوز نفسا عميقا ونظر الي ساعة هاتفه لديك ربع
, الساعة من الن وبعدها انسي كل شئ ول تتصلي بي مجددا
حبست كلماته انفاسها خرجت مسرعة استقلت ركشه تقف
علي قارعة الطريق قرب المبني لن الوقت الذي ستهدره
سيكون اغلي من المال الذي ستنفقه اذا الغيت الصفقة طلبت