رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1
من سائق الركشة ان ينتظرها حتي تعود جمعت كل ما تملك
من مال لكنه لم يصل الي المبلغ المطلوب قابلت مدير الفندق
علي عجل ورهنت نصف اساورها الذهبية مقابل الفي ونصف
لتمام المبلغ المطلوب ولم يخيب المدير ظنها ذهبت وسلمته
للعجوز الذي راجع المبلغ فئة فئة ووضعه في حقيبته نهض

. وطلب منها ان تنتظر مكالمه منه بعد ثلث ايام


مضت الثلث ايام ببطء عليها قضت معظمها بين الكورنيش
والركن الهادي بعد ان صرفت بعض اساوارها الذهبية وقبضت
ثمنها سددت به ماعليها لمدير الفندق واستردت باقي اساورها لم
ياتي التصال كما كان متوقعا انتظرت حتي الليل تراقب هاتفها
دون جدوي ساورها القلق بانها ربما وقعت ضحية احتيال ممنهج
وليس لديها دليل لثبات ذلك ترددت ان تتصل بالعجوز
المتغطرس اوحتي سليمان ال انها قررت ان تنتظر الي اليوم
, الرابع ثم تدبر ما ستفعل حسب ما تقتضيه الحاجة وخلدت للنوم
ايقظها رنين هاتفها في التاسعة صباحا من رقم مجهول ردت عليه
بصوت فاتر اخبرها ان تاتي الي مكتب استقبال الفندق لن لديها
امانة يجب ان تتسلمها اخذت حماما سريعا ونزلت اخبرها موظف
الفندق ان شخص جاء وجلب ذلك الرجل واوصي ان تعتني به
فوجدته عجوزا واهن الجسد كشخص مصاب بمرض اليدز في
مراحله الخيرة يجلس علي كرسي ينتظر ملك الموت ليخلصه
من معاناته ارادت ان تاخذه الي غرفتها لكن موظف الستقبال ,
رفض ذلك وطلب منها ابراز قسيمة زواج او استئجار غرفة اخري
له نظرت اليه متعجبه مع ابتسامة ساخرة وحجزت له الغرفة
المجاوره لها سالها كنودة العجوز او كما يبدو حاله عن اسمها
وقال انه لم يتعرف عليها ردت عليه ان اسمها نضال وهي ابنه
العميد عثمان احني راسه الي الرض وتذكر كم كانت صغيرة
عندما تركها ساعدته للنهوض ولم تدري انه قد فقد بصره ال
عندما ارادا صعود السلم وتعثر به مرارا سالته ان كان لينظر ام
ان نظره ضعيف
لقد فقدت بصري منذ سنتين ورفضوا علجي لم اتناول اي دواء :
منذ اعتقالي رغم كل المراض التي المت بي ال اليوم حقنوني ثم
اطلقوا سراحي

Free download pdf