اكملت ستة سمسترات تبقي لها اثنان فقط لكي تكمل وتنال
شهادتها لكن ام الدلل رفضت اقدامها علي هذه الخطوة
وصممت ان ل تستسلم للوضع السئ الذي يمران به بعد ان بذلت
مجهودا ل يستخف به لتصل لهذه المرحلة طرحت لها ان تبيع
الصالون وتتصرف بالمال الي ان تجد عمل وتدعمها بحثت ام ,
الدلل عن عمل دون كلل او ملل الي ان تحصلت عليه كعاملة
نظافة في منزل اسرة قبطيه غنيه تعمل عندهم طوال السبوع
عدا يوم واحد تزور فيه ابنتها لكنها كانت تاتي منهكه تقضي معظم
يومها بالنوم لتريح جسدها الواهن تلحظ زيتونه معاناة امها ليس
من العمل وحسب ولكن تقدمها في السن يؤثر عليها في اي عمل
تقوم به وان كان بسيطا تشعر بالسئ تجاهها ولكن ليس هناك
خيار اخر صممت ان تعمل بكل جهد واجتهاد وجد وكد كما تعمل
امها من اجلها لتتفوق في دراستها وتعوضها عن تلك اليام
البائسه حين تجد عمل عاشوا في تلك الظروف الي ان اكملت ,
دراستها وتخرجت بامتياز من كلية العلم قسم الذاعة
اكتوبر وحققت نصف حلمها وحان ب والتلفزيون جامعة السادس من
الوقت ليكتمل ما تبقي من ذلك الحلم الذي ينتظرها في الديار ول
, بد من شد الرحال اليه وبداية الحياة الجديدة التي تحلم بها
المشكله الوحيده التي تقف في طريقهم جوازات سفرهم التي
احرقها عثمان وان ذهبوا الي السفارة فان وصايا عثمان تنتظر
التنفيذ من عناصر تعمل هناك قبضوا الثمن مسبقا سيكون هذا
بمثابه وضع اليد في شرك فئران لتجربته والذي قد يكلفك جزء
من اصابعك دبروا مبلغ من المال وجمعوا معلومات عن الوسائل ,
والخيارات الخري الي ان وجدوا ضالتهم عند حلق يعمل بمساكن
عثمان لديه صالون شكليا للتمويه لكنه يعمل في تبديل العملت
الجنبية وسمسار في مجال التهريب ووسيط عبر وكالت السفر
يجلب الزبائن ويحصل علي عشرة في المئة رتب لهم الرحلة الي
نادوسل عبر شلتين وكان الحظ يقف معهم ويحالفهم عبر
الطريق الي ان وصلوا مدينة بورتسودان بعدها استقلوا البصات ,
السفرية الي الخرطوم وعند وصولهم الي بيتهم في حي ود
البشير تجمع اهل الحي بكل الوانهم وطيفهم في مقدمتهم كبار
الحي وميسون وحمادة ومحاسن ست الودع وتيريزا استقبلوهن
بحفاوة واعجبوا بالطريقة التي بدت عليها زيتونة لباقة الكلم
a. alkarim rahal
(A. Alkarim Rahal)
#1