راءاهم السائق الذي انتهي من تدخين تبغه عرف إن شئ قد
حدث وكان يبتسم قائل لقد فشلت في أول مهمة مراقبة أيها
الزميل فكيف تأتي مع من تراقبه وأنت ل تنوي القبض عليه
وضحك ضحكة أثارت غضب زميله عرف كندة أن الشاب لم
يكذب عليه مد يده له معرفا نفسه ردا الثنين بصوت شبة
متطابق أنهما يعرفان من يكون ولكن كندة لم يسحب يده التي
امدها ليمد الشاب يده اخيرا بتهكم وعدم رضا ليجد إن ذخيرته
أعيدت إليه دون أن يحس زميله السائق تبسم واخبره أن اسمه
نزار ولكن زميله الذي يقود ظل صامتا سارحا تارة خلل نافذته
. ومراقبا تارة للطريق
كانت أم دلل قلقة علي ابنها رغم تفاؤلها بما حدث في بيتها
فلملمت أطرافها وقصدت محاسن ست الودع لتخبرها بما يحدث
في بيتها لتمدها بتفاصيل أكثر ليطمئن قلبها وتنام غريرة العين
فرات حمادة يضرب الطبل الدلوكة وست الودع ترقص فأخذت ()
تراقبهم لبرهة من بعيد فنادتها ست الودع إن تدخل دون أن توقف
الرقص لم تندهش أم دلل من تصرفها فهي تعرف إن شياطينها
. كثر يخبرونها قبل أن يأتي الشخص
كان حمادة البن البار في نظر النساء والعار العاق في عين
الرجال كان يحفظ جميع أغاني البنات للسيرة والعراس ويضرب
الدف الدلوكة بإتقان ويجمله بصوته العذب الرنان الذي يغار ()
منه البنات لرقته ولكنه رغم ذلك محبوب لديهم فهو جليس أنيس
يسرد لهن قصصه الدرامية والرومانسية حتى إن مناسبات الفراح
وجلسات القهوة والسمر ل تحلو لديهن من دونه ويكرهه الرجال
إذ يعتبرونه مخنث متخفي بلباس الرجال ليس لديه صديق من
الذكور ولم يروه يوما في مجلس الرجال أضف لذلك لبسه الشاذ
حيث البناطلين الضيقة التي تبرز مؤخرته الممشوقة كراقصة
البالية وأحيانا جلبيب فضفاضة شفافة تبرز كل شئ خلل الضوء
يدلك ويدهن جسمه بكريمات ومستحضرات البنات مما جعل
بشرته ناعمة حريرية ليس بها خشونة رجل فعندما تراه ذاهبا أو
مقبل من بعيد المسافة فاتحا راحة يديه مأرجحا اياها للمام
والخلف يهز مؤخرته كراقصة في احدي كباريهات القاهرة الليلية
تظن انك تنظر لفتاة مراهقة صففت شعرها علي طريقة قبائل