( 22 )
بالقرب من سجن النساء بامدرمان توقفت نضال بسيارتها تسال
ا ل احد يدلها لنهم ا المارة عن مباني الذاعة التي ل تعرفها جيد
ظنوها سخريه عليهم حتي توقفت فتاة بعد ان سمعت
استفسارات نضال عن المكان وقالت انها تود الذهاب الي هناك
ايضا ركبت معها وهي تقول ان لديها مقابلة عمل إنترفيو هناك () ,
وصلتا الي المقر ودخلتا مكاتب الذاعة توجهت الفتاة الي مكتب
المدير مباشرة ونضال الي مكتب الستقبال استفسرت عن
زيتونة طلبوا منها النتظار ريثما تنهي برامجها امضت ساعة كاملة
متوترة تنظر الي الساعة التي تحتل رسغها اليسر كل حين وبدا
صبرها ينفد بعدها بدقائق دخلت عليها زيتونة لم تكن تعرفها ولكن
لون بشرتها يميزها عن من بالمبني سلمت عليها بالحضن وطبعت
قبلة علي كل خد وكانها تعرفها منذ زمن طويل وقالت
هيا نذهب الي مكان هادي ونتكلم استغربت نضال من تصرفها :
وردت
:هل عرفتيني؟
نعم لقد اخبرتني موظفة الستقبال قالت انها عملت مع والدك :
لفترة وجيزة
سحبتها من يدها برقة
كنت سابحث عنك ولكن صحيح كلما يتمني المرء شيئا بنية :
صادقة ورغبة جامحة يسخر له الكريم وسيله ما او يسهلها عليه
. وها انت هنا جئتي بنفسك
توجهوا الي منتجع الثريا القريب من مباني الذاعة جلستا وطلبتا
القهوة بادرت زيتونة بالحديث وروت لها كل الحداث رغد العيش