رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

المكان ليخفي نفسه منهن ويتمكن من مراقبتهن بقي ثلث
ساعات في انتظارهن نزل خللها عده مرات ليتمشي بالجوار
وفي المره الخيرة نزل ليركض خلف مهديه حين اقترب منها
تبعها حتي وصلت الطريق المتعرج المغطي جنباته بالحشائش
الطويله اليابسه ناداها الي خارج الطريق لكي ل يراهم احد سالها
عن اندالونق فاحنت راسها وردت بحسرة ربنا يرحمو ثم استدارت
لتمضي في طريقها امسكها بخفه من جلبابها حتي ل يسقط اناء
الماء من علي راسها متي وكيف ؟ التفتت اليه
قبل اربعه اشهر هجم عليه رجل مسلح في اخر الليل وارداه :
, قتيل ولم نعرف هويته حتي الن
تامل تعابير وجهها فانزل اناء الماء من راسها وقال
اشرحي لي بهدوء وتفصيل :
انا حبيتو بصدق لكن ما سمع كلمي كان عميل متخفي للحكومة :
عدو وب واي متمرد ياتي خفيه يبلغ عنه من اجل المال والترقي الذي
به حتي اصبح مكروها من ذوي ضحاياه الذين لقو مصيرهم داخل
الغابات رميا بالرصاص واهل القرية الذين عارضوا زواجي منه
حتي قتل هناك اناس مثله لكنهم يقبضون المال ول يبلغون عن ,
, اهلهم كنت اتمني يبقي مثلهم لكن طموحه قتله
رفع لها اناء الماء برفق وتركها تذهب في طريقها اصبح الخيار ,
المتبقي له هو الباشا زعيم الجمعيه السرية التي تقاوم انتهاك
الرعاة المتفلتين لزراعتهم حزم حقيبته وتوجه صوب قرية
الرصيرص يمشي بين الحراش في درب القري المتعرج كخط
سير النمل في الرمل كانت الشجار مخضرة متباعدة علي طول ,
الطريق والحشائش والقصب الجاف تحاصر الدرب ل يحمل معه ,
سلح او اله حاده من السلحة البيضاء يحمي بها نفسه من
مصائب الطريق لم يعتاد علي مثل هذه الظروف تنقصه الخبرة
لمعرفة كواليس دروب الغابة لم ينتصف الطريق حتي سمع اعيرة
نارية تطلق ل يدري ان كانت تستهدفة ام ل ولكنها قريبة جدا منه
اتخذ مبدا الحيطه والحذر انحني مخترقا الحشائش والقصب علي
جانب الطريق ليواري نفسة انبطح ارضا يزحف ويسحب جسده
يرفع راسه ليكون ملزما للدرب حتي ل يتوه من الطريق ثم