فخمة ومجموعة من الفتيات يتحركن بنشاط ذهابا وإيابا يلبسون
التنانير القصيرة وشعرهن مسدول علي ظهورهن ويبدو إنهن
جميلت من علي ذلك البعد وبينما يتفحص المكان نادي عليه ذلك
الشخص إن يأتي خلفه وفي الممشى الرخامي كان كندة يستمع
لصوت حذائه عليه وكأنة يمشي علي الزجاج أحس بمتعة ولذة
وعند اقترابهما حيث تجلس السرة حملت الفتيات الطعام
والشراب وتوجهوا للداخل وفتاة مع أمها وجدتها التي تبدو داكنة
البشرة يذهبون خلفهم لم يبقي إل ذلك الرجل الخمسيني علي
كرسي متأرجح حامل كتابا بيده اليمني يحمل عنوان للكاتب
الكبير غابريل غارسيا ماركيز الحب في زمن الكوليرا وبالخري ( )
سيجارة في آخر عقبها امامه منضدة بها علبة سجائر ماركة
بنسون وولعة طبع عليها شعار نادي ريال مدريد السباني خلع
الخمسيني نظارته ووضع الكتاب علي المنضدة رحب وفضل كندة
بالجلوس واخبره أن يعتبر البيت بيته أتت احدي الخادمات بالماء
والعصير الذي قدم له وكانت كما اعتقد من علي البعد جميلة
صفراء ذات شعر طويل وتنوره قصيرة ل يبدو إنها فتاة محلية
ألهته بعض الشئ لكنه استعاد تركيزة عندما سأله الرجل
الخمسيني إن كان قد تعرف عليه أم ل فتمعن النظر فيه ورد
واصفا بسبابته نحوه
أنت الذي تأتي كل يوم لتنظف حذائك عندي مرتديا البذلة :
,العسكرية
اوما الرجل رأسه إيجابا
العم عثمان ؟ :
نعم أصبت دعنا ندخل صلب موضوع دعوتك إلي هنا أنا ضابط , :
بالجيش واعرف والدك كنودة حق المعرفة
, فنهض كندة من كرسيه مشدوها لما سمعه ينطق بهذه الكلمات
طلب منه عثمان أن يجلس ليكمل كلمه
كنت قائدة العالي وصديقة في نفس اللحظة وافتخر انه كان احد :
افضل الفراد الذين عملت معهم وكان مثل يحتذي به بين زملءه
ولن أجد الكلمات لوصفة لقد حزنت لختفائه الغامض وسعيت