كثيرا ليجاده دون جدوى وبالصدفة عرفت انك ابنه عندما أتيت
لنظف حذائي واخبرني العم صلح إنهم أرسلوك لجلب الشاي
وكان معه ككي بائع العصائر وهارون الفوال يتحدثون عنك وعن
معاناتك بعد اختفاء والدك ومنذ ذلك وأنا أراقب ما تفعله حتى
اليوم الذي أتيت متأخرا وبعت أغراضك حينها أدركت إن الزمة قد
تفاقمت لديك وحان الوقت لمساعدتك وارد جميل من جمائل
! والدك علي فما قولك
ابتسم كندة ابتسامة الصحفي للكاميرا
:كيف لمثلي أن يرفض عرضا حتى في الحلم مخفي
جلسوا لما يقارب العشرين دقيقة ثم نهض مغادرا بالوسيلة التي
أتي بها بعد أن استلم مظروف مكدس بالمال من العم عثمان
ليجهز حاله لوظيفته الجديدة التي عرضت له أي تحسين وضعه
وتوفيق احواله توقفت السيارة التي تقله قرب المسجد حيث ,
التقوا به ترجل منها وسار علي قدميه حيث المواصلت في موقف
جاكسون ليركب فالمال معه ألن وأحس إن مشاعر الحياة
اليجابية قد اجتاحته وصل إلي حيه البائس ود البشير المعدم من
مقومات الحياة حيث الطفال عراة في الشارع وحيشان البيوت
غير المسورة يمضغون الرغيف الحافي وأنوفهم نازفة المادة
اللزجة التي يفضلها الذباب عليهم وأعينهم محمرة من الرمد
والرجال سكارى ينامون علي أطراف الطرقات وآخرين يتقاتلون
ويتنابذون علي المسروق الذي لم يقسم عدل والنساء يضعن
فرشات بساط علي الرض وأدوات القهوة بجانبهم يعدونها ()
ويشربونها وتتوسطهم الشيشة التي يدخنوها بالتناوب وأكثر ما
شد كندة كان تلك الم التي تدخن الشيشة وترضع ابنها الصغير
الذي يبكي من هول الدخان عليه يبكي والم تضربه علي أن
يصمت لتشعر بلذة الكيف الخراف تأكل المشك بقايا البلح بعد () ,
صنع العرقي ذات الرائحة الزاجلة المعتقة التي تجذب أقدام ( )
المدمنين كان ممتنا لعمله الذي يجعله بمعزل عن تلك المناظر ,
ويأتي حين يحل الظلم مر بجانب المسجد المهجور الخالي من
قبل نور الدين وعبد المجيد (^) و المصلين بعد حادثة المئذنة إل من
ويعقوب وبدوي ويوسف دينق كبار الحي ومن ثم بمركز شرطة
سبس الخراب الذي طرد منه رجال الشرطة بعد حادثة وفاة رقية