رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1
وهي بسن العشرين حين رفض أفراد الشرطة نقلها بالعربة
قبلو خاصتهم لسعافها وهي تنزف بعد ان تم طعنها بسكين من
أمها المريضة التي تلقب ب ديمه لط لعدم وجودها واعية بتاتا ( )
وكانت مريضة نفسية كل تصرفاتها توحي بذلك تصيح بعالي
صوتها بكلماتها المعروفة والمشهورة بينهم وهي تتجول في
( , ,) شوارع الحي ااااااي خرطوم باااعوا ااااااي خرطوم باااعوا
وأحيانا تسب الناس دون سبب وتقذفهم بالحجارة أحيانا أخري
وقبل تلك اللحظة شربت وسكرت حد الحلق والثمالة وهي
ا خلعت ( ) () ا تشرب في جميع الندايات وعند كل الفداديات مجان
ملبسها وتعرت تجري خلف الطفال الذين ينادونها أم فكو أي ( )
العارية فأمسكت بها ابنتها رقية رغم مقاومتها وأحضرتها إلي
البيت وأوصدت الباب ذهبت رقية غرفتها لتجلب ملبس تسترها
بها وبدورها ذهبت إلي للمطبخ وجلبت سكينا ووقع المكروه
بغرزها السكين في أحشاء ابنتها وأخذت المفتاح وخرجت حضر ,
الجيران لسعافها لكنها كانت تنزف بشده لم يكن هناك سيارة
ا عنهم فتوجهوا إلي قسم ا بالحي لنقلها للمستشفي التي تبعد كثير
شرطة سبس المجاور وطلبوا المساعدة فرفضوا نقلها أو حتى
المجئ لمكان الحادث حتى انتقلت لبارئها رفض أهل الحي تدخل
شرطة سبس بعد وفاتها لتكمله الجراءات القانونية أو نقل
الجثمان للمشرحة وبعد دفن رقية وسترها اجتمع أهل الحي بكل
أطيافه من السكارى وبائعات العرقي والمريسة والسارقين
والمعتدلين والمنحطين وتوصلوا بالجماع إن شرطة سبس عندما

يهرب إلي الحياء الراقية (^) ب تسمع إن هناك مريسه وعرقي س
بالسيارات الخاصة أو الركشات يأتوا بغمضة عين لنهم إن لم
يقبضوا شئ من المهرب أو صانعته سيصادرون العرقي والمريسه
وبيعها لشخاص معينين يتعاملون معهم سرا واتفقوا إن كانت تلك
خدمة شرطة سبس فالتذهب إذن إلي الجحيم حملوا هراوات ,
وسكاكين وسواطير ومناجل وبعضهم وضع الحجارة داخل
القمشة وهجموا علي المركز كانوا ستة أفراد برتب متفاوتة
ولحسن حظهم كان السائق داخل السيارة وماكينتها تدور يريد
الذهاب لجلب وجبة العشاء عندما راي الحشود مندفعة نحوهم
تركوا كل شي عدا اسلحتهم الفارغة وارتموا بصندوق السيارة
ا اصابت الحشود الحسرة من الغضب لكنهم لم يعودوا ا ولزوا هرب

Free download pdf