رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1
احسوا بقيمة النتماء واجتاحت المشاعر قلب كندة تجاه اهله
البسطاء الغنياء بقناعتهم وتذكر والده وكيف اخبره شيخ القرية
ان والده كان علما من اعلم شباب القبيلة وفارس من فرسانها
في المصارعة ومناضل من اجل حقوقهم لتتسلل دموعه من
جفنية الي خديه اما كوشيه فاعتكفت في غرفة امها المبنية من ,
الحشائش الجافة وجريد النخل وجوالت المحاصيل الفارغة في
بيت اخيها درمة الذي ترك منزل والده حين تزوج سعدية بنت
خالته واحضر امه التي اصبحت طاعنة في السن وهزيلة ل تقوي
لمساعدة نفسها لترعاها زوجته الطيبه التي ايضا تنادي ام زوجها
بـ امي وليس ب خالتي احتراما وحبا رغم ان والدة كوشيه , ( )
بلغت ارذل مراحل الكبر والشيخوخة وعدم المقدرة علي الحركة
بسلسة تسند نفسها بعكاز وقوائم غرفتها إل ان ذاكرتها مازالت
نشطة ومتعافية كما لو كان لديها كلود للتخزين لنها تعرفت علي
بنتها في الحال عند ولوجها غرفتها حضنتها وهي جالسة تبادلوا ,
اطراف الحديث عن حالها في القرية وأحوالهم في المدينة
والدموع في عينا امها وهي تردد سوف اموت بسلم مرتاحة البال
الن وكوشيه تقاطعها ان ل تقول ذلك متمنيه لها طول العمر ,

. .والصحة
اصبحت فرقة الكمبل جاهزة للتحرك نحو الساحة وتجمع من تبقي
في القرية خلفهم والنساء محملت بقدور الشواء وجرادل الماء
وكؤوس المريسة بدأت الفرقة الرقصة الحمائية علي الطريق
وأهازيج نغمة الكمبل تخرج من الحناجر المنتشية ايييييو ايييييو )
اييو اييو اييو يتبعه الكشكوش كشك كششك كشك كشك , ) (
كششك كشك كشك كشك كشك وصفارة القائد برررر برررر ) ( ,
برررر ورأسه يتمايل من اليمين الي اليسار والعكس عند (
اقترابهم من الساحة بدأت فرقة تخسبا تنسحب تدريجيا لفساح
المجال لهم ليدخلوا وسط اهازيج وزغاريد النساء والبنات
وأصوات الثيران التي يصدرها الرجال مع اللعبين كما تجري
العادة لتبدأ الحكامات بالغناء الذي غالبا ما يكون مدحا لمن يقدموا
خيرا للقبيلة والمنطقة وعلي النقيض ذما علي من خيب امالهم
ا ليستمر ا بتقديم شئ ملموس لهم وفشل او من جلب لهم عار
اداء الفرقتين بالتناوب في العرض وبين فترة الستراحة للفرقتين
يدخل الشباب والفتيات للعب رقصات شعبية مشهورة لبعض

Free download pdf