رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1

القبائل الشقيقة المجاورة لهم والبعيدة منهم مثل الدرميلي
والمردوم والكرنق والبخسة حتى باغتهم منبه الذان الول لصلة
الفجر من القرى المجاورة حيث اختفي المؤذن والمام ولم يكن
بالمسجد إل بروش وابسطه مفروشة في مساحة امام بيت شيخ
القبيلة لينصرف الجميع الي القرية الخالية إل من بعض العشاق
النتهازيين ليهدا المكان من الضجيج تاركا رائحة الشواء وبقايا
العظام ونكهة المريسة المسكوبة علي الرض تعطر الهواء بكثافة
عالية لصالة خامتها وجودتها اشرقت الشمس بعد ان انقشعت ,
خيوط الظلم وضوء القمر الباهت اخذ في الندثار تدريجيا وأهل
القرية مازالوا في سبات عميق من الرهاق البدني الذي بذلوه
في الرقص المتواصل والذهني للشرب الكثير لم يعج المكان بعد
بالحركة ال من بعض الفتيات اللتي ذهبن لجلب الماء من
الدونكي المدخة وعدد من والشباب المتجهين للزراعة ( )
وبصحبتهم كندة وفي مسيرهم عبر الحقول التي شارفت علي
انتاج محاصيلها ينتبهون الي البقار التي تاكل منها وتعوث فسادا
فغدو مسرعين نحوها لطردها وما ان دنو منها ظهر احد الرعاة
وبيده سلح ميكانيكي ماركة كلشنكوف مصوبا نحوهم علي بعد
ا تلو ا ا يامرهم بالرجوع او تفجير رؤوسهم واحدا خمسة عشر متر
الخر لم يكن لديهم خيار فان الشجاعة والمروءة امام الت القتل
الحديثة ليس سوي حماقة في الواقع ل يفعلها احد ال اذا كان ,
يؤدي دور البطل في فلم حركي بل مثل ان يتظاهر شخص واحد


. في ميدان عام ضد حكومة دولة عربية
كانت مناجلهم ومحارثهم وهراواتهم التي يحملوها قد اصبحت
مثل الدمي في ايديهم عادوا بها الي القرية يشعرون بالذل والعار
اخبروا اهل القرية بما حدث تجمعوا والغضب يسيطر عليهم رغبة
في النتقام لذلك التعدي الممزوج بالفتراء والتهديد امام منزله ,
اوقفهم شيخ القبيلة ودعاهم للسيطرة علي اعصابهم وغضبهم
حتي ياخذ القانون مجراه احتج احدهم قائل بان هذا القانون ل
يسري ال علي الضعفاء ومعارضي الحكومة وكم من حادث مر
كمرور الماء تحت جسر مقرن النيلين طالبهم الشيخ بالهدوء
واخرج هاتفا هو الوحيد بالقرية واتصل بشرطة سبس يبلغهم
ويطلب احد الدوريات لتقصي ما حدث جلسوا في انتظار قدوم
شرطة سبس لموقع الحادث مرت ثلث ساعات ولم يظهر شئ

Free download pdf