بداؤا بالثرثرة وتاييد كلم المحتج علي كيفية تنفيذ القانون وسير
العدالة بين البسطاء اذ ان الزمن الذي تقتضيه سيارة الشرطة
في الحضور عادة ل يستغرق اكثر من نصف ساعة وعندما انقضت
اربع ساعات لم يصبح هناك تجمع الكل ذهب لحاله ال عدد قليل
من كبار القرية وواحد من الشباب الذين شهدوا الحادث وقف ,
كندة تحت شجرة دقن الباشا التي تقبع امام باب بيت الشيخ
يراقب حركة الناس ويتامل بتمعن المعيشة في القرية ويشد
انتباهه اربعة من الشباب الذين يحملون شبكة صيد وصنارات ومن
بينهم الشخص الذي احتج عند اجتماعهم فدفعه فضوله للحاق بهم
حاولوا اخافته من الخور ليثنوه عن رايه بالذهاب معهم ويرجع
لكنه كان مصمما للمضي قدما برفقتهم وعندما وصلوا وشرع
الشباب بنصب الشباك ووضع الطعم علي الصنارات خل ذات
الشخص بكندة بعد ان تعرف عليه وكان اسمه دلمان ويلقب
بالباشا واخبره انهم لم ياتوا هنا للصيد ولكن قد شرعوا في تنفيذ
فكرة كانت تراودهم منذ زمن في ان يكونوا جماعة سرية مناهضة
لما يحدث لهلهم من اعتداء علي ارضهم وزرعهم وبما انه ضيف
ل يعرفون عنه الشئ الكثير الن يريدوا ان يعرفوا رايه في
هذاالقتراح والتوجه رد عليه كندة بانه فعل زائر ولكن دمه لم
يتغير مازال يحمل نفس دمائهم وجيناتهم وان كان هذا من اجل
القرية واهلها فليكن اذن وانه يعتبر نفسه محظوظا ليكون من
ضمن العضاء المؤسسين لهذه الجماعة التي تنوي الخير لهلها
ورفع الظلم عنهم واقسموا جميعا ان يموت سرهم معهم مهما
كانت الغراءات واللم شرع كندة في خلع ملبسه ليسبح واذا ,
به يلحظ جثة تحملها مياه الخور الممزوجة بالطين علي سطحها
والدم مازال يقطر منها علق احدهم ان هذه الجثة لم يمر عليها
ا وكان ا رب توو ضب وقت طويل في الماء واخر قال بان صاحبها قد
يرتدي زيا عسكريا للمناضلين او المتمردين كما تسميهم الحكومة
الزي الذي يحمل علم الدولة معكوسا فنزل كندة الي الماء قائل
يجب ان نعترض طريقة قد يكون حيا فساعدة البقية وانتشلوا
الجثة من الماء ليجدوا ان نبضه مازال يعمل فنزعوا عنه زيه
ه في الماء حتي ل يسبب لهم مشكلة ان راهم (^) ب وب العسكري وال بق
احد اعوان الحكومة الكثر ضمدوا الجرح الذي تستقر به الرصاصة
بقطعة قماش كانت قد قطعت من قميص الباشا الذي خلعه ولف