رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1
تعجب من تلك السماء واللقاب واخذ يبحلق في اندالونق الذي
غمز له باحد عينيه حينها اتت حبوبه شكتي تحمل صينيه صغيرة
وبها كبايه شاي صغيره وما عليها يبدو انه ماء ولكنه عرقي محلي
اصلي رشف اندالونق رشفة صغيرة غيرت تعابير وجهه كانه ذاق
طعم الحنظل واردفها باثنتين ثم اتمها في رشفات متتاليه حتي
وضع الكاس متاوها وطلب اثنين اخرين وبعدها اخرج بعض النقود
من محفظته واعطاها للفتاة الصغيرة التي تجوب المكان ملبية
طلب الزبائن ونهض مربتا علي كتف كندة وخرجا سويا دار في ,
خلد كندة كثير من السئلة والستفسارات حول عدة اشياء من
بينها طريقة حياة رفيقه واحلمة واهدافه وطريقة كسبة للقمه
العيش ولكنه راي ان الوقت غير مناسب فوضعها في صندوق
علمات الستفهام القابعة في دماغة ليخرجها في وقتها
المناسب كان يتبع رفيقه في ذلك الدرب الضيق في صمت حتي ,
بدا بالثرثرة مجددا وكان يبدو ان مفعول هذا المشروب قويا ولكن
كندة لم يكن يبالي بما يقول حتي جلس تحت شجره النيم
المنعزلة فجلس بجواره اشار اندالونق بيده الي درب ليس ببعيد
من المكان الذي يجلسان به درب متعرج يتسلق الجبل حتي
( ) يتواري خلف قمته هذا هو درب كركور اله المطر ولكن ل
يسلكه اي احد يتم اختيار جماعه للذهاب هناك ويجب ان يكونوا
من انظف الناس وطاهرين ونساء انقطعت عنهم العادة الشهريه
, حيث ل يسمح للفتيات والشباب الذين يتبعون اهواهم مثلي
وابتسم ابتسامه مقهقهه واردف
حين ل ينزل المطر الكافي لتنمو المحاصيل رغم انهم ليروه :
ولكن يسمعون صوته وهو يتحدث اليهم واذا كان هناك من ليس
يعرفون ان هناك علي طهاره يامرهم بالرجوع فيرجعون وهم
ا ما فيغتسلون جميعا ويعودوا مجددا وعندما يستجيب لهم ا خطب
يهموا بالنزول مسرعين لنه قبل ان ينتصفوا الطريق تجد ان
السحب قد تجمعت والرعد يدوي وبدات قطرات المطر ترسل
تحذيراتها بالرذاذ لياتي القيث بعدها مجلجل وكان كندة يستمع

. بانتباه شديد كمتلقي خطبة الجمعه في مسجد الخرطوم العتيق


اما قصه دخوله لذاك الكركور الذي يسمي احلموس بسيطه جدا ()
كان يعيش هذا الجد مع ابنه وزوجه ابنه وكان انعزاليا يجلس جل

Free download pdf