وقته متوحدا في غرفته او كوخه ل يعرف احد ماذا يفعل داخله ول
يخرج ال في بعض الحيان يزور فيها اهل القرية ويحضر
المناسبات وفي تلك اللحظة مر بهم جمع من الشباب القوا عليهم
السلم وكان من بينهم الباشا الذي تعرف كندة عليه واراد ان
يقف ليصافحه واصبح نصف واقف ونصف جالس لكنه رجع لوضعه
الول بعد ان رمقه الباشا بنظره عقد فيها حاجبيه وضيق عينيه
واوما ايماءة خفيفه براسه نفيا كانه ليريد من كندة ان يظهر
بانهما علي معرفه سابقة فهمها كندة ولكن لم يعرف لذلك سببا
تركه وركز علي حديث رفيقه الذي كان يقول مواصل حديثه
في احد اليام كانت زوجة ابنه بالبيت تعد المريسه التي اخرجته :
رائحتها من مخباءه وطلب منها ان تعطيه منها وكان ابنه في
العمل فرفضت رغم توسلته وحملتها الي موقع النفير فبلغ منه
الغضب مبلغا فخرج يمشي مع احفاده ل يدري الي اين الي ان
وصل ذاك المكان امر احفاده ان يرجعوا ويخبروا والدهم عندما
يعود انه قد دخل في هذا الكركور وما ان انتصف احفاده الطريق
دخل عبر فتحة الحجر الضيقة واثاره مازالت حتي اليوم مطبوعة
علي الحجر امام الكركور ول احد يعلم طريقه دخوله حتي
. الطفال الذين امرهم بالرجوع قبل دخوله
هل صباح جديد واصوات الحيوانات تتقاطع مع بعضها البعض
من اماكن متفرقة صياح الديوك وخوار الثيران ونبيب
التيوس وضغيب الرانب وزقزقه العصافير وثغاء الماعز
وهديل الحمام حتي تحس انك في جنة الحيوان خرج كندة
من داخل وكره الليلي ليبدا صباحه فيجد ضباب خفيف قد
غطي المكان وقمم الجبال محجوبة به مما اضاف لجمال
الطبيعه الخلبه منظرا يفوق الخيال رفع ساعديه الي اعلي
في حركه احمائيه كما يفعل دائما بعد الستيقاظ من النوم
والسعاده تغمرة اخذ حماما بعدها وذهب حيث تقيم امه
واخته زيتونه في قطيه ليست ببعيده من حيث ينام ليجد
جمعا من الناس يجلسون حولهم وهم يشربون الشاي
وبعضم يلقي كلمات الوداع ويهم بالذهاب للحاق بعملهم
واخرين ينتظرون حتي لحظه تحركهم فسمع صوت امه
: تناديه بعد ان راته من بعيد