رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1
لم تصمت هذه الصوات طوال الليل حتي ان صوتها يزداد
ارتفاعا كل لحظة كانها تريد ان ترسل رسالة لشياء وإناس
.بعيدين
بداء اليوم الول لمراحل سبر الكمبل باشراق الشمس خلف
الضباب تجمع الهل من سائر القري وجمعوا صبيانهم من
عمر الثانية عشر وحتي الخامسة عشر تقريبا في مكان
منفرد تحت ناظر اهل القرية واتي شخص يحمل سوط من
السعف المضفور كالذي في بيت الكمبل اوخباريك ويرتدي
علي جسده جوال من الخيش عليه ثلق ثقوب بشكل
, دائرى تسمح له بادخال راسه ويداه ويكون عليه كالجلباب
بداء بجلد الصبية دون مقدمات لكن الصبيه لم يهربوا ولم
يكن لهم حامي او مدافع يخفف عنهم اللم سوي زغاريد
النساء واغانيهم حتي خرت قوي الجلد واستفحل اللم
اجساد الصبية و تغيرت هيئاتهم وهكذا انتهت المرحلة

. الولي دون ان تتوقف الفراح والرقص والشرب


في المرحلة الثانية كان سباق الجري بين الشباب حيث بداء من
مكان بعيد جدا ذهب اليه الشباب باكرا وتجمع اهل القبيلة
في ميدان السبر الذي يطلق عليه ميدان الرجال لنه يبرز
ويشهد مقدرة الشباب من القوة والسرعة وتتويج الطفال
الي مرحلة الرجولة وعند وصول المتسابقين يستقبلهم
الحاضرين بالهازيج والزغاريد وصاحب المركز الول يتوج
بالجائزة الولي وهي عبارة عن ذيل ثور ابيض والثاني ذيل
ثور اسود وسط تصفيق الهل وبعد وصول اخر المتسابقين
يتم فرز الشباب الذين تتراوح اعمارهم مابين ستة عشر
وثمانية عشر بمن فيهم المتسابقين الذين تخلفوا عن
السباق لتاخرهم باي سبب كان يتقدم اباء هؤلء الشباب ,
نحوهم محملين بمعدات وادوات اكتمال الرجوله والكمبل
ويسلموها لهم وبعده يتم جلدهم بالسياط لقصي الدرجات
دون ادني رحمة لختبار رجولتهم وقوة تحملهم حتي الحد
الخير منها ويكون في النهايه قد توج بمرحلة الرجولة
بلبس القرون التي منحت له واستحقاقها كان كندة ,
يراقب كل شئ بنهم كانه مراسل لقناة الجزيرة الخبارية

Free download pdf