رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1
بعدها قام الشاب بتمزيق الوراق التي يحملها بيده وامام
الجميع نثرها في سله المهملت وطاف بنظره للطاقم
العامل حتي سقطت بعض الوراق خارج السلة وارتفعت
اصوات الجمهور المستاء تنديدا عندما حاول رجل امن
القاء القبض عليه ليتدخل افراد من الشرطة وتركوه يذهب
ماهي ال لحظات من الجدال والكلم حتي ظهر فيها العم
عثمان بزيه العسكري المكتمل خارجا من مكتب المدير
الذي يمشي خلفه ليقف جميع الطاقم لتحيته توقف العم
عثمان قرب كندة مربتا علي كتفه وكتف الفتاة التي لم
تتوقف دموعها بعد وذهب المدير الي داخل مكتب النافذة
اربعة وعشرين اخذ اوراق كندة وتناول اوراق الفتاة التي
تمسح دموعها الن اكمل الجراءات بنفسه لم يتفوه العم
عثمان لكنه مرر نظرة ثاقبة تترجم توعده للنقيب
بالمحاسبة رغم جمالها ونظرات عينيها المثيره لم تتحرك
غرائز العم نحوها وغادر بعد ان اوصي مدير المجمع
باستخراج الجوازات باسرع وقت ممكن لم يمضي اكثر ,
من ساعتين حتي استلم ثلثتهم بالضافة للفتاة جوازاتهم

. التي اخذها اسحق السائق وسلمها للعم عثمان
بعد ثلث ايام حزموا حقائبهم بالملبس والغراض الجديدة بعد ان
احضر اسحق جوازات السفر وعليها تاشيرات دخول الي جمهوريه
مصر الفرعونية جمعوا اثاث البيت المتهالك داخل الغرفة والجزء
المتبقي منه وضع في المطبخ واجبرتهم المطار الغزيرة في ,
ذلك اليوم النوم في الغرفة التي لم يعتادوا النوم بها رغم انها
مكدسه بالثاث ولم ينم كندة لمراقبته اللصيقة لسقف الغرفة
المهترء رغم انه قام بتغطيته بمشمع من البلستيك عندما لحت
تباشير المطر وفي صباح اليوم الرابع توجهوا الي مطار ,
الخرطوم الدولي بقيادة اسحق الذي اخبرهم ان المطار يسبح في
مياه المطار فهمست زيتونه لمها انها كانت تعتقد ان مياه
المطار ل تركد ال في الحياء الفقيرة والعشوائية لكن كانت كل
شوارع الخرطوم في الخريف مثل السير في مقابر مظلمة تعتلي
وتهبط علي كثبان الجثث المدفونه علي الرض كذلك الشوارع
التي ل تعرف اين الحفر والمطبات الرضيه عليها لنغمارها بالمياه

Free download pdf