رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1

وبشرته الداكنة خرج بعدها هائما بوجهه يضع يديه في جيبي ,
بنطلونه الجينز الزرق يمشي ببطء في الخطي يراقب المارة
المتمايلون بنصف وعي ودون وعي في شوارع الحي الذي يقطنه
ويستمع لصوات الحمير التي تنهق وتبكي وأجسادها قد هزلت من
جر عربات الكارو لبائعي الماء وتكسي الغرام وجامعي الخردة
سلم عليه احد الشباب باسمه بعد إن تخطي عده أحياء وفي يده ,
كومه من النقود يقف علي حافة باب حافلة المواصلت التي مرت
بقربه كتب علي جانبها السوق الشعبي السبيل وكان ذلك ( )
صديقه منوفلي الذي يعمل كمساري بالحافلت ثم مر بعدد من
الشوارع وكلما تقدم تغيرت ملمح المكان من نظافة الشارع
وموديل السيارات وهيئه الناس وأناقة اللباس وحداثة البنايات
شئ لم يلحظه من قبل رغم تردده عليه وهو راكب المواصلت
كل يوم يراقب كل شى بدقة حتى وصل إلي سوق امدرمان
الشعبي حيث يعمل وكغير عادته وتعود الناس عليه جاء متأخرا
لنه كان يأتي باكرا لطبيعة عملة لتنظيف أحذية الموظفين
والعسكريين والتجار الذين يذهبون باكرا لماكن أعمالهم حتى
الطلب المتوجهين للمدارس صباحا ثم يتوجه بعدها للمدرسة
لتلقي الدروس وكان احد الساتذة قد عرف ظروفه بعد ان تعب
من معاقبته علي تأخره بالحضور فاستثناه بطريقة ذكيه بان يحضر
معه كل يوم متطلبات المعلمين حتى ل يحس احد بالنحياز اليه
وعند نهاية اليوم الدراسي يعود ليواصل عملة حتى مغيب
الشمس وقد افتقدوه زبائنه وأساتذته في صباح ذلك اليوم توقف


قبل العم (^) و في المكان الذي يعمل به فوجد ادواتة قد أخرجت من
صلح فني تصليح الساعات الذي يعمل بجواره ويخزن له ادواتة
في مخزن درجة فسأله العم صلح بصوته الذي يصارع من بجواره
كبر سنة وارتخاء حباله الصوتية سأله ان كان (^) و ليسمعه بوضوح من
يشعر بالمرض فنظر إلية كندة بهدوء كأنه لم يسمعه جيدا ولم
يجيبه بأي كلمة جمع ادواتة المفروشة علي شوال الخيش من
علي الرض وباعها لمنظف أحذية اخر يعمل جواره وحمل
صناديق المشروبات الغازية الفارغة التي يستخدمها كمجالس
للزبائن وأهداها لعامل الدكان المقابل له مصطفي ومضي في
طريقة المجهول جاء مصطفي عامل البقال للعم صلح بعد ,
مضي ساعات من غياب كندة مستفسرا عنه فيجيبه بل شئ

Free download pdf