عند الفجر ويرجع لبيته في الخامسة عصرا بعد عودة عثمان مع
ثلثة جنود مسلحين يقضون الليل في البوابه ويذهبون معه في
الصباح وكانت هياتهم وسحناتهم ولون بشرتهم تدل علي صلة
قرابة بكنودة وهذا ما لم يكن فقط منطقتهم واحده وهي ,
جنوب كردفان لكنه ل يرجع الي بيته ويقيم في غرفة الحرس ,
الخاصة به في حال سافر عثمان من اجل العمل ليمضي ايامه
وجل وقته مع الخفير قرب البوابه حتي يعود عثمان ذات مرة ,
سافر عثمان في مهمة عسكرية الي دارفور لمدة عشرة ايام
اقام خللها كنودة معنا ليلحظ انعزال يسرا عن بقيه السرة
وتوحدها فهي تجلب كرسيا وتجلس في ركن حديقة المنزل
التي تجانب احد اعمدة الضاءة وتفتح كتابا وتنغمس فيه
لساعات لم يقترب منها ليسالها رغم فضوله الذي يدفعه لذلك
فان عدم النشغال يعلم شر الكلم والفعال وفضل ان يحتفظ
بفضوله ويهم بشؤونه وكانت الخادمات الجميلت ذات الشعر
الطويل واللون الفاقع يمشون ذهابا وايابا لخدمة يسرا التي
ترجعهم بالشياء التي يجلبوها لها وكانها ترسلهم ثم ترفض ما
طلبته منهن يراقبهن من مكانه المظلم هن ل يروه وعدسة
عينيه ل تفارقهن يقارن بينهن من حيث القوام وطريقة ,
المشي التي تشفي الجزام وتسريحات الشعر التي تشبه ذيل
الحصان بروز صدورهن يكاد يدمع العينان وضخامة مؤخراتهن ,
تهز الكيان كانه لم يراهم من قبل ينظر اليهن كل مرة كانها
المرة الولي اصبح كمراهق يجلس في الظلم احس بحسرة
عمر ضاع في مكان ليس بمكان وشباب انقضي وانتهي في
صيد السمك من الخيران ومجابهة الكيزان الذين طغوا علي
الميزان كان هذا لسان حال تعبيراته التي لم تترجم الي كلم ؛ ,
تعبت من حمل المنظار ومراقبته حين هبط الظلم واستبدلته
بمنظار الرؤية الليله لتابع مراقبته لكن منظار الرؤية الليليه
يؤثر علي بصري احسست بذلك اللم في جفوني تركتهم
وصنعت شاي لنفسي عندها سمعت وقع خطوات يسرا تدخل
غرفتها رفعت المنظار لري ماذا سيفعل بعدها كان يجر كرسيه
متوجها نحو غرفته لينتهي يومه الول من سفر عثمان الطويل
بسلم في صباح اليوم التالي ذهبت الخادمة رذاذ لتنظيف غرفتة
وترتيبها خرج بعد ان طرقت عليه الباب وكان يتفحص مؤخرتها
a. alkarim rahal
(A. Alkarim Rahal)
#1