.وولاية الإختيارولاية الإجبار : ثالثالمطلب ال
، لذا ، غلبت عواطفها عقلها في المرأة من العواطف أصناف ما أودع في الرجل حتى – سبحانه – أودع اﷲ
لعقلها ، وربما تنخدع نتيجة لهذه العواطف بالمظاهر ، لعواطفها أكثر مما تنقاد فهي سريعة التغلب ، تنقاد
.الزواج بغير الكفء ىوتقدم عل
.عقد النكاح بنفسها لذا جعل الشارع الحكيم زواجها بيد وليها ، فلا يجوز لها تولى
يذهب عمر بن هذه الأمر ، وزوجت نفسها فهل يحكم بفساد هذا الزواج ؟فلوأن إمرأة جهلت أو تجاهلت
أن رجلا تزوج إمرأة ، ولها ولي – رحمه اﷲ - (١)عبد العزيز الي إبطال هذا النكاح ، عن عمر بن عبد العزيز
(٢)لا فالسلطانإولي ، و لىإ :هو أدني منه بدروب الروم ، فرد عمر النكاح وقال
سم، والسالم ، وهو مذهب الأئمة عمر بن الخطاب ، وابن المسيب ، والحسن ، والقا :وقد قال ذا الرأي
(٣)مالك ، والشافعي ، وأحمد :لاثة الث
والحجة لهذا المذهب
(٥)"لانكاح الا بولي " :قال – ﷺ – أن النبي ،^ (٤)وما رواه عن ابي موسي (١
(^) ١
أمية بن عبد الشمس بن عبد المناف ، أبو حفصه القرشي الأموي ، وهو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن (
البداية :ه ، ترجمته ١٠١أشجع بني مروان ، كان إذا وقع له أمر مشكل جمع فقهاء المدينة عليه ، توفي سنة :تابعي جليل ، ويقال له
.٢٤٦، ص ٩والنهاية لإبن الكثير جـ
/سعد بن عبد اﷲ آل حميد ، تحقيق /د /فضيلة الشيخ :النكاح ، باب الثالث والرابع تقديم كتاب١٢ص٦المصنف لإبن أبي شيبة جـ (٢
.م مكتبة الرشد ناشرون ٢٠٠٤هـ ١٤٢٥ /ط.حمد بن عبد اﷲ الجمعة ومحمد بن إبراهيم اللحيدان
، والمغني لإبن قدامة ، ٦٠ص٤، جـم، والمعتمد في الفقه الشافعي ١٩٨٥ ،١٤٠٥ /٧، ط٨ص٢بداية اتهد لإبن الرشد ، جـ (٣
.٤٤٨ص٤جـ
بن حضار بن حرب بن عامر بن غنم بن الجماهير بن الأشعر ، ولى البصرة لعمر عبد اﷲ بن قيس بن سليم :أبو موسى الأشعري ) (٤
، فبقي بالحبشة مع جعفر بن أبي ولعثمان ، وله ا فتوح كثيرة ، وولى الكوفة ، وله ا دار ، أسلم بمكة ، وهاجر الى الحبشة والمدينة
أعطي " – ﷺ – بالنوبة من الكوفة ، قال ٤٤ ٥٠بالكوفة ، ٥١بمكة ، ٥٢طالب ، حتى قدم معه زمن خيبر ، مختلف في وفاته وقبره ،
"أبي موسى مزمارا من مزامير داوود
ه ١٤١٩/١ط ١٧٥٠ – ١٧٤٩باب العين ص ٤معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني ، تحقيق ، عادل بن يوسف العزازي جـ :ترجمته
م دار الوطن للنشر ، الرياض ، اللمملكة العربية السعوذية١٩٩٨
الرشد ، ناشرون الرياض م مكتبة ٢٠٠٣هـ ١٤٢٤ /١ط / ٤٠٤ص / ١محمد بن سعد بن سفير ، جـ /فقه عمر بن عبد العزيز د (٥
.١٨صوالحديث سبق تخريجه