تفريغ جميع محاضرات فقه المقارن

(Yasir) #1
3

وهي المرحلة الممتدة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حتى وفاته


صلى الله عليه وسلم بها وقد استمرت في هذه المرحلة العناية بإصلاح العقيدة


وتعميقها في النفوس إلا أنها شهدت


اتساعا في تشريع الأحكام العملية كالعبادات والمعاملات وفقه الأسرة والجنايات


و أمور الدولة والسياسة


المصادر التي أعتمد عليها في هذا العصر :


وفي ما يلي بعض البيان والتوضيح لهذين المصدرين الكتاب و السنة


أولا :


: وهو مصدر التشريع الأول قال الله تعالى ( اتبعوا ما أنزل إليكم من الكتاب


ربكم )


وقواعدها ومعالم الحلال والحرام وقد اشتمل القرآن الكريم على أصول الشريعة


وجائت أكثر أحكامه مجملة تشير إلى مقاصد التشريع وتضع بيد الأئمة


والمجتهدين المصباح الذي يستنبطون على ضوئه جزيئات الحوادث في كل


زمان و مكان وهذا سر خلود الشريعة وشمول قواعدها الكلية و مقاصدها العامة


ية وقد كان نزول القرآن الكريم على النبي لما يحدث ويستجد للناس من أقض


صلى الله عليه وسلم منجما ( أي مفرقا ) على مدى ثلاثة وعشرين سنة أو


بالتحديد اثنين وعشرين سن وأشهر ولتنجيم القرآن أسرار وحكم كثيرة منها :


تثبيت فؤاد النبي و تيسير حفظ القرآن ومسايرة الحوادث والتدرج في التشريع


زمانيا أو بيانيا أو كميا أو نوعيا أو حكميا سواء كان


ثانيا :


وتقع في المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم وقد أمر الله في كتابه السنة النبوية :


) وإذا تتبعنا باتباعها فقال ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا


السنة من حيث علاقتها بالقرآن وجدناها ترد على ثلاثة أوجه :


أن تكون السنة موافقة لما جاء في القرآن. 1


تقيدرض بيان ما جاء في القرآن فإما أن تفسر مجمله أو أن تأتي السنة بغ. 2


مطلقة أو تخصص عامه أو توضح مشكلة وذلك نحو الأمر في القرآن بإقامة


الصلاة كان أمر مجملا في القرآن فبينت السنة مواقيتها وصفاتها وشروطها


ومبطلاتها وهكذا


ع ويكون وتكون أن تأتي السنة بحكم سكت عنه القرآن فتستقل حينئذ بالتشري. 3


مؤسسة للحكم ابتداء ومثال ذلك من الطلبة :

Free download pdf